السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"فوريرة".. "طيارة عم مسعد" تتحدى التنين الصيني

عم مسعد تصوير: ماهر
عم مسعد تصوير: ماهر العطار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«حط الطيارة على البنورة وافتكرى الفوريرة وانتى دكتورة.. المروحة دى من السعودية تعلمك الحب والحنية»، كلمات ساخرة يرددها بإلحاح على مسامع المارة ذلك الرجل السبعيني بائع «الطائرات الورقية والفوريرة والصفافير»، والذي استحق عن جدارة لقب تاجر السعادة.
يبيع بضاعته للصغير والكبير ويرسم البسمة بكلماته التى يرددها على وجوه المارة إلى جانب كل من يقف عنده للاستفسار عما يبيعه فإن لم تشتر فقط ابتسم.. ابتسم ثم انصرف.
عدسة «البوابة» اقتربت من «عم مسعد»، الذى اشتهر بين أبناء مدينة المحلة الكبري بعربته الخشبية التى يحمل عليها بضاعته على مدى ٥٠ عاما.
يقول «عم مسعد الخواجة» أبلغ من العمر ٧٤ عاما مقيم بمنطقة الوراقة أحد الأحياء الشعبية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية أصنع كل الألعاب التى أبيعها للأطفال بنفسى وبأدوات بسيطة، «الطيارات الورق، والفوريرة، والصفارة، والمراوح» كلها بالبوص والورق المقوى، ثم أقوم بتغليفها وتلوينها لتبدو فى مظهر نظيف وجاذب للزبائن وخصوصا الأطفال.
وعن أسعار المنتجات التى يصنعها ويبيعها «عم مسعد» يضيف: «دى حاجات أرخص وأفضل من الألعاب الصيني اللى غرقت البلد، الطيارة بـ٢ جنيه والفوريرة بـ١.٥ جنيه والمروحة بجنيه، ورغم ارتفاع أسعار كل شىء فى مصر يقول بائع السعادة «أنا مع الغلابة.. لأني واحد منهم.. وأبوالعيال هيجيب منين يشترى لعبة غالية.. والحمد لله إنى بشوف الأطفال لسه بيلعبوا وبيضحكوا».
ويتابع «عم مسعد» الذى رزقه الله بـ٧ أبناء استطاع من خلال مهنته البسيطة أن يحسن تربيتهم ويعلمهم حتى أصبحت ابنته الكبرى طبيبة «كل ما أتمناه هو الستر والرضا من الله».