رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالصور.. انتهاكات جديدة في الموصل.. أكوام من الأسرى

 أكوام من الأسرى
أكوام من الأسرى بالموصل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صور جديدة انتهاكات للحكومة العراقية في التعامل مع أسرى تنظيم داعش وغيرهم في مدينة الموصل عقب استعادة المدينة من التنظيم الإرهابي إثر حملة عسكرية دامية استمرت 9 أشهر.
وبدا في الصور عشرات من المشتبهين بأنهم من مقاتلي داعش مكومين داخل سجن مؤقت في جنوب الموصل، نقلًا عن "ديلي ميل" البريطانية ووكالة "أسوشيتد برس".
وفي ظل تعطش بعض الجنود والضباط العراقيين وعناصر من ميليشيات الحشد الشعبي للانتقام، تتخوف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من عمليات قتل غير قانونية.
ونقل تقرير عن ضابط عراقي لم يكشف عن هويته برتبة ملازم وصفه للأسرى المشتبهين من داعش بقوله: "ليسوا بشرًا".
وقال الملازم العراقي إنه "أرسل بعض الأسرى إلى الجحيم" بعد استجوابهم، مشيرًا إلى أنهم "يستحقون الموت".
ورصد مقطع فيديو قبل أيام انتهاكات جنود عراقيين ألقوا عناصر ممن يشتبه بانتمائهم إلى داعش من مكان مرتفع، ثم أطلقوا الرصاص عليهم من أعلى بعد سقوطهم للتيقن من قتلهم.
وفي السجن المؤقت المذكور الذي يظهر في الصور الجديدة، أو ما يسمى "مركز اعتقال"، يتكدس الأسرى على الأرض في درجة حرارة 45، بلا كهرباء أو تهوية.
وذكر مصدر أن العديد من الأسرى أصيبوا بانتفاخ في الساقين من جراء التكدس وعدم القدرة على الحركة. كما انتشرت بينهم الأمراض، ومن ينتقل منهم إلى المستشفى يعود بساق أو ذراع مبتورة من جراء الإصابات المختلفة.
وقال ضابط عراقي على صلة بمركز الاعتقال المذكور، دون أن يكشف هويته، إن هناك حاليا حوالي 370 سجينًا.
وأضاف: "السجناء مصابون بأمراض والكثير من المشاكل الصحية والجلدية، لأنهم لا يتعرضون للشمس. الغالبية منهم لا يستطيعون المشي بسبب السيقان المتورمة من العجز عن الحركة في المكان الضيق".
وكشف الضابط أن أكثر من 1150 معتقلًا اجتازوا السجن المذكور خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث أرسل 540 معتقلًا إلى بغداد لإجراء مزيد من التحقيقات.
وذكر أن 2800 سجين آخر محتجزون في قاعدة "قيارة الجوية" جنوب الموصل، فضلًا عن مئات آخرين معتقلين في بعض المرافق الصغيرة الأخرى.
وأصر الأسرى الذين قابلتهم وكالة المخابرات العسكرية العراقية على أنهم أبرياء. وقال أحدهم: "لن تجد بين هؤلاء الرجال إلا قلة من داعش. وقد قضى كل منهم أكثر من 6 أشهر هنا".
وأضاف أحد السجناء بعيدا عن الحراس: "منذ وصلت إلى هنا قبل 8 أشهر، رأيت الشمس مرة واحدة فقط".
وأوضح أنه موظف مدني كان يسافر بين بغداد والموصل في عدة مناسبات سابقة قبل احتجازه.
وأكد أنه يعرف على الأقل اثنين من المعتقلين، لقيا مصرعهما داخل مركز الاعتقال بسبب الظروف القاسية.