يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ممارساته القمعية للشعب الفلسطيني الأعزل، وتدخل حالة الغضب والغليان التى تشهدها مدينة القدس يومها السابع على التوالى، وسط أجواء مشحونة من جانب إسرائيل والتى حشدت جنودها المدججون بالسلاح فى وجه الأطفال والنساء وفرض إجراءات تعسفيه عقب غلق المسجد، ونصب بوابات إلكترونية، ما أدى إلي إعلان عدد من الفلسطينيين الدخول فى اعتصام مفتوح فى باحات المسجد خاصة أمام باب الأسباط.
وأشارت تقارير صحفية، إلى أن الكيان الصهيوني سيواصل غلقه للمسجد أمام المصلين غدًا الجمعة، ونقل الصلاة إلى جبل الهيكل.
وحسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس، أمس الأربعاء، أن جميع المساجد فى القدس ستغلق غدًا وسيتجمع المصلين على جبل الهيكل، متوقعة أن يتسبب ذلك فى وقوع اشتباكات عنيفة.
وأعلنت حركة فتح، عن أن صلاة الجمعة ستقام في الساحات الرئيسية للمدن الفلسطينية الكبرى، وستكرس الخطب للمسجد الأقصى ضد الاجراءات الأمنية الإسرائيلية.
كما دعت الحركة لتنظيم مسيرات احتجاجية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عقب صلاة الجمعة.
وعلى الجانب الدولى حثت الحكومة الأمريكية جميع الأطراف على ضبط النفس والحد من التوترات والتصعيد تجنبًا لوقوع اشتباكات.
وقال المسئول الأمريكى، وفق ما نقلت وكالة "رويترز": إن الولايات المتحدة ترحب بالتزام كافة الأطراف بالتفاهمات المتعلقة بالمسجد الاقصى وتحث على مواصلة الجهود لضمان الامن فى جبل الهيكل.
واصدرت مصر بيانا حول التوترات فى القدس طالبت فيه إسرائيل بوقف العنف واحترام حرية العبادة في الأماكن المقدسة في القدس، محذرة من العواقب الخطيرة للتصعيد الأمني الإسرائيلي فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، فيما اضافت أن حياة المفتي العام السابق إكريما سعيد صبري في خطر.
وفي سياق متصل، تستمر التعديات من قبل المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى، حيث جددت مجموعات المستوطنين المتطرفين، أمس الأربعاء، وفي ظل غياب المصلين بسبب التفتيش الإلكتروني، اقتحاماتها وتدنيسها للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة عناصر من شرطة الاحتلال، والتي رافقتهم وأحاطت بهم خلال تجوالهم في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: إن 182 مستوطنًا اقتحموا المسجد صباح أمس الخميس؛ حيث كانت قوات الاحتلال قد فتحت باب المغاربة قبل الاقتحام، وانتشرت في باحات المسجد الأقصى المبارك تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين الصهاينة له.
يذكر أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد حالة من التوتر الشديد جراء الممارسات الاحتلالية الإجرامية بحق المسجد الأقصى المبارك، في حين تنطلق دعوات لتنظيم مسيرات واحتجاجات غدًا الجمعة، وغضب عارم لنصرة الأقصي، ورفضًا لإجراءات الاحتلال الغاصب.
ودعت جمعية "جامعة العلماء" الإسلامية في جنوب إفريقيا، أئمة المساجد والمواطنين لتخصيص صلاة الجمعة، لنصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه ضد التهديدات الإسرائيلية.
وقالت الجمعية، في بيان: إن مطالبتها عموم المسلمين في البلاد إلى الصلاة والدعاء من أجل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وما يتعرض له "المسجد الأقصى" من انتهاكات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان احدثها ما يشهده المسجد منذ الجمعة الماضية.
ونددت بتشديد عمليات المراقبة على رواد المسجد من المصلين عن طريق وضع بوابات الكترونية. واعتبرت التضييقات المفروضة على دخول المصلين إلى الأقصى بمثابة "عقاب جماعي، يتعارض مع المواثيق الدولية".
وأضافت أن "التهديدات التي يواجهها المسجد الأقصى حقيقية، وتتطلب اهتمام الجميع، محذرة من تفاقم الأوضاع والذى سينتج عنه مزيدًا من التوترات.
