التقى وزير التجارة والصناعة وفدًا بيلاروسيًّا يضم 17 مسئولًا من الحكومة البيلاروسية وممثلين لمجتمع الأعمال خلال زيارتهم الحالية لمصر.
وأعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أنه يجرى حاليًّا دراسة إنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية المشتركة بين الحكومتين المصرية والبيلاروسية فى مجالات التصنيع الزراعى وإنتاج المعدات والآلات الزراعية وإنشاء وصيانة الصوامع، مشيرًا إلى أن بيلاروسيا تمتلك خبرات وتكنولوجيات ضخمة فى عدد من المجالات الصناعية والزراعية تتوافق مع التوجهات الاستثمارية للحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية.
وقال الوزير، فى بيان صحفي: إن الزيارة تأتى كأحد النتائج المنبثقة عن اجتماعات الدورة الرابعة للجنة المشتركة المصرية البيلاروسية للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى والتى عُقدت فى مايو الماضى بالعاصمة مينسك، وتم خلالها عرض إمكانية مشاركة الجانب البيلاروسى فى مشروع استصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا استثمارية ضخمة بين الجانبين فى مجالات الصوب الزراعية وإنتاج الدواجن واللحوم المصنعة ومنتجات الألبان وتبادل الخبرات والتقنيات المطبقة فى مجالات الزراعة وتصنيع المواد الغذائية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير وفدًا بيلاروسيًّا رفيع المستوى برئاسة ليونيد أداموفيتش النائب الأول لوزير الزراعة البيلاروسى، وضم الوفد عددًا كبيرًا من ممثلى الحكومة وومثلى الشركات البيلاروسية العاملة فى مجالات الزراعة والتصنيع الزراعى وصناعة الآلات والمعدات الزراعية والثروة المعدنية والصوب الزراعية.
وأكد قابيل أهمية إقامة هذه المشروعات بنظام الشراكة بين القطاع الخاص فى البلدين؛ للاستفادة من الإمكانات الكبيرة لمجتمع الأعمال فى كل من مصر وبيلاروسيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة.
وأوضح ليونيد أداموفيتش، النائب الأول لوزير الزراعة البيلاروسى، أن زيارته للقاهرة تأتى نتيجة للزيارة الأخيرة الناجحة للمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة لبيلاروسيا، والتى استعرضت عددًا من الملفات الاقتصادية المهمة وتضمنت الاتفاق على عدد كبير من المشروعات المشتركة التى يمكن تنفيذها بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن الوفد البيلاروسى يضم 17 مسئولًا من الحكومة البيلاروسية وممثلين لمجتمع الأعمال، حيث تستهدف هذه الزيارة الاتفاق على عدد من مشروعات التعاون الجديدة، خاصة فى مجالات الزراعة والتصنيع الزراعى وبناء وصيانة الصوامع والتنقيب عن المعادن، فضلًا عن دراسة إمكانية توريد منتجات الدواجن واللحوم البيلاروسية للسوق المصرية، خاصة أن عددًا كبيرًا من المجازر البيلاروسية حاصلة على شهادة "حلال".
وأوضح أن هناك مفاوضات جارية مع الحكومة المصرية لإنشاء عدد من المشروعات البيلاروسية بمصر فى مجال تحلية مياه البحر بغرض الشرب والزراعة بتكنولوجيات بيلاروسية متقدمة، ومشروعات أخرى لرصف الطرق باستخدام أحدث التكنولوجيات المطبقة فى هذا الصدد.
