الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فضائيات "بير السلم" تثير الفتنة.. منابر للشيعة على "عرب سات".. والجانب الروحاني يجذب المشاهدين.. "حامد": "بيزنس" يبث السموم.. "البكري": تعرض مواد هابطة.. "عبدالمجيد": الأطفال الأكثر تأثرًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ثورة هائلة في عالم نقل المعلومات والاتصالات، تضاعف معها عدد القنوات الفضائية، بظهور التقنية الرقمية، وتستطيع بضغطة زر على "الريموت كنترول" أن تتنقل بين عدد لا حصر له من القنوات، ولكن قد تطلق العنان لعقلك ليتساءل عن القائمين على تلك القنوات والعاملين بها، وما هو توجه المحتوى الذي تبثه عبر الأثير؟


علامات استفهام كثيرة حاولنا إجابتها مع زيادة ظهور القنوات التي تركز على الناحية الدينية كمحاولة لجذب مشاهدات وإعلانات، فنجد حلقات مخصصة عن العلاج الروحاني، والملاحظ أن تلك القنوات تنتشر عبر النايل سات إلا أن قنوات الشيعة تبرز بشكل أكبر عبر "عرب سات".

وقال حسن حامد، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق: إن قنوات "بير السلم" التي تظهر بين الحين والآخر تعد ظاهرة طبيعية لا يمكن السيطرة عليها من داخل مصر خاصة أنها استأجرت تردداتها من شركات أقمار صناعية بشكل غير شرعي، لتبث عبر النايل سات والعرب سات.

وأضاف "حامد" أن الشركات التي تؤجر تلك القنوات من الممكن أن تبيع لأي مشتري بصرف النظر عن المضمون الذي يعرضه وهو ما يجعلها تعمل تحت بير السلم، خاصة أنها تنتهك القانون مقابل مبلغ محدود من المال.

وأشار "حامد" إلى أن الأمر "بيزنس" يدر الملايين على أصحاب بعض تلك القنوات وخاصة أنها من الممكن أن تقدم أي محتوى ممنوع أو أي إنتاج سينمائي مسروق وعرضه بصرف النظر عن حقوق الملكية الأمر الذي يتسبب أحيانًا في خسارة شركات المعلنين.


وقالت الدكتورة فؤادة البكري، أستاذ الإعلام والعلاقات العامة بجامعة حلوان: إنه غالبًا ما يقوم على تلك القنوات رجال أعمال لهم أهداف معينة قد تتصل بجذب المواطنين على شراء الإعلانات التي تعرضها.

وأضافت أنه على الصعيد العملي فتلك المنابر تفتقر بصورة مباشرة إلى المهنية كما لا يوجد لديها رسالة إعلامية محددة، وإنما هي بلا أهداف كما تهمل في توعية المواطنين، مشيرة إلى أن أكثر الفئات تأثرًا بمثل تلك المنابر هم الأطفال.



وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا: إنه على الرغم من وجود العديد من القوانين الخاصة بالصحة والتجارة التي تجرم الإعلانات الضارة الخاصة التي تنطلق داخل تلك المنابر إلا إنها غير كافية لردع ما أطلقت عليهم "النصابين"، مطالبة بإصدار تشريع قانون شامل لتنظيم عرض الإعلانات بالفضائيات.