السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"عقاقير نفخ العضلات".. فخ لاصطياد الشباب.. طبيب: تصيب بأمراض الكبد والعقم.. مدرب كمال أجسام: صالات "جيم"غير مرخصة تساهم في انتشارها.. وعلى الدولة رقابتها بكل صرامة ومحاسبة المخالفين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع انتشار صالات الألعاب الرياضية، ورياضة كمال الأجسام "الجيم"، ظهرت أنواع متعددة من العقاقير والهرمونات، والتي غالبًا ما تكون مجهولة المصدر أو غير مصرح بها من وزارة الصحة، وتصيب الشباب بأمراض خطيرة تؤدي إلى الوفاة. 
الشباب والفتيات يرتادون صالات "الجيم" من أجل الحفاظ على صحتهم وسط زحام الحياة العصرية التي لم تترك متسعًا من الوقت لممارسة النشاط البدني المناسب للحفاظ على الصحة. فضلا عن تنمية أجسام الشباب وصرفهم عن الوقوع في براثن أصدقاء السوء.
ورغم أن هذه الصالات ترفع، في الأصل، شعار "العقل السليم في الجسم السليم"، إلا أن هذه العبارة غير صحيحة بالمرة في ظل ما يحدث في الجيم من تناول عقاقير أو حقن وغيرها من المواد التي تساعد على نفخ العضلات دون النظر إلى العواقب.
يقول عمر ابراهيم 22 عامًا، أحد ممارسي رياضة" رفع الأثقال":"لا أعلم مدى خطورة العقاقير والهرمونات التي توجد بالجيم فكل اعتقادي انها تنمي العضلات بسرعه وفي وقت قليل جدًا ولا أدري أنها تسبب كوارث مثل العقم والفشل الكلوي والكبد، فكنت أحاول الاعتماد عليها من مبدأ الاسراع في تنمية عضلات الجسم، ولكن بعدما علمت بالكوارث التي تسببه اعتمدت علي الغذاء الجيد والتمرين المستمر مع تناول البروتينات والفواكه". 
من جانبه، قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد، إن "أضرار هذه العقاقير جسيمة وقد تصل إلى حد الموت، فبدلا من أن تقوى الصحة والعضلات ينقلب الموضوع إلى كارثة قد تؤدي إلى الفشل الكلوي أو العقم والنهايات المؤلمة لشباب في مقتبل عمرهم". 
وأضاف الخياط، أن" لاعبي كمال الأجسام والمصارعة وشباب الجيم يهرولون إلى هذه العقاقير واستخدامها من أجل تكوين عضلات في وقت قصير على غير طبيعة تكوينها".
وحذر الخياط من أن هذه العقاقير من الممكن أن تسبب العقم، أو تقضي على الكبد، وتؤثر على المخ لأنها تعمل على بعض مراكزه وتؤثر على الوجه كذلك بظهور حبوب الشباب بصورة كبيرة".
واستدرك الخياط "ولكن أخطرالأمراض التي من الممكن أن تصيب الشخص نتيجة هذه العقاقير هي الفشل الكلوي".
ورأى محمد رياض، مدرب كمال أجسام، أن صالات «الجيم» غير المرخصة انتشرت بشكل مخيف، وأصبح لها تبعات خطيرة، منها أدوية تضخيم العضلات التي قد تصيب بالعقم، فضلا عن الإصابات المزمنة بالانزلاق الغضروفي، وإصابات العمود الفقري، فضلا عن خطورة المكملات الغذائية. 
وطالب رياض،"برقابة وزارة الشباب والرياضة والمحليات هذه الصالات ووجود مختصين يعملون بها وطبيب لمتابعة حالة المتدربين".