الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الإمارات تدعم لجنة المصالحة الفلسطينية بـ 10 ملايين دولار.. "رضوان": حماس تحتاج لـ50 مليون دولار لدفع التعويضات.. و"الأخرس": فلسطينيون لجأوا لتزييف تقارير طبية للحصول على الدية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عشر سنوات هي عمر الانقسام بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة فتح، مئات الجرحى والقتلى من الجانبين كانوا ثمن المواجهات والاقتتال الداخلي المسلح الذي شهده قطاع غزة عام 2007.
لم يكف الجانبان خلال هذا العقد عن نشر صور قتلاهم بين تهديد ووعيد بالثأر لهم، ويعم العداء القطاع المنهك بمشكلاته اليومية، الأمر الذي دفع حركة حماس بجناحها العسكري "القسام" لغلق ملف الثأرات السياسية التي اتخذت طابعًا عشائريا عن طريق دفع تعويضات وديات للقتلى والمصابين.

وكشف سامي الأخرس، المحلل السياسي الفلسطيني، عن لجوء البعض لتزييف تقارير طبية تفيد بإصابتهم خلال 2007، ليتمكنوا من الحصول على تعويضات مالية من حركة حماس، مشيرًا إلى إنه بمجرد توارد أنباء عن إعادة فتح ملف الدم وتسوية الأمور مع عائلات المصابين والمتوفين، بدأت التحركات للبحث عن أماكن توفر تقارير طبية مزورة.
وأفادت "مصادر" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن تحركات "حماس" في هذا الملف نتيجة تفاهمات ولقاءات تمت في القاهرة بين وفود الحركة، واجتماعات مع المخابرات المصرية ومحمد دحلان، النائب المفصول من حركة فتح، مشيرة إلى أن مصر استضافت أعضاء الجهاد الإسلامي، لإنهاء الفرقة والخلافات بين الفصائل. 

وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس وممثلها في لجنة المصالحة المجتمعية، أمس الأربعاء، إن دولة الإمارات العربية استعدت لدفع 10 ملايين دولار بشكل مبدئي لدعم صندوق دفع الديات والتعويضات للقتلى والمصابين إبان تلك الأحداث، مشيرًا إلى إنهم بحاجة إلى 50 مليون دولار لدفع ديات للقتلى الذين يبلغ عددهم 313 قتيلًا، ولتعويض الجرحى الذين يبلغ عددهم ما يقارب الـ800 مصاب بجروح مختلفة، آملًا في أن تحذو الدول العربية الأخرى حذو الإمارات في التبرع للصندوق حتى يتم توفير المبلغ المطلوب.
وأشار إلى أن الحركة تعمل مع الفصائل الفلسطينية لإعادة تنشيط ملف المصالحة المجتمعية من خلال لجنة التكافل الوطنية التي سيتم قريبا إعادة تفعيلها من أجل بدء دفع ديات قتلى أحداث الانقسام، مؤكدًا ان بعض العوائل تلقت مبالغ التعويض بالفعل.
وأضاف: "ممثل الحركة في لجنة المصالحة الوطنية" إلى أن الحركة وجدت استجابة كبيرة للصلح من قبل العوائل، في ظل رغبة وإصرار كبيرين من حماس على إنهاء هذا الملف بشكل كامل، وصولًا إلى المصالحة العامة؛ فالحركة تتطلع خلال الفترة المقبلة إلى التوسع في عملية المصالحة المجتمعية، في إطار وطني شامل، وصولًا إلى تهيئة المناخات والأجواء والأحوال لتمكين الصف الفلسطيني في مواجهة مشاريع الاحتلال".
ومن أول العائلات التي امتثلت للصلح، عائلة "صقر عنبر"، حيث توصلت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في غزة وعائلة الشهيد صقر اسماعيل عنبر الذي كان ضابطًا في جهاز الامن الوقائي، الى اتفاق صلح وتراضي، بعد اعتراف القسام بقتله في أحداث الانقسام بين حركتي فتح وحماس.
وجاء في صك الصلح الذي أبرم نهاية العام الماضي، أن كتائب القسام تدفع الدية الشرعية لعائلة عنبر مقابل اعترافها وتحملها كافة المسئولية وإنهائها لتبعات عملية القتل هذه بهذا الصلح وبعد دفع الدية ومقدارها سبعين ألف دينار أردني، ووقع الطرفان على الصلح وبشهود مخاتير ووجهاء معروفين؛ مما شجع عائلات أخرى على القبول بالدية والتنازل عن القضايا ضد "حماس".