الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي دخل مرحلة جديدة.. العقوبات تتوالى على رأس طهران في عهد ترامب.. الرئيس الأمريكي أطاح دبلوماسية سلفه أوباما.. وتوقعات بإثارة "نعرة" التهديدات مجددًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاءت العقوبات الجديدة التي فرضتها أمريكا ضد إيران لتثير التساؤلات من جديد وتضع تكهنات عن مستقبل الصفقة النووية، التي وقعتها إيران من عدد من الدول العظمى ومنها أمريكا.
كانت أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات جديدة ضد إيران تشمل 18 شخصًا وكيانًا مرتبطين ببرنامج الصواريخ البالستية والحرس الثوري الإيراني.
وفي ظل وجود الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، تستمر العقوبات على إيران واحدة تلو الأخرى، وبذلك يهدم ترامب ما فعله الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ويضع الصفقة النووية في خطر كبير.
ويبدو أن الحرب بين أمريكا وإيران ستعود للساحة خلال الأيام المقبلة، وهذا ما أكدته صحيفة الجارديان البريطانية، في مقال رأي للكاتبة تريتا بارسي بعنوان" الحرب مع إيران عادت للطاولة.. شكرًا ترامب"، حيث قالت: إنه في الذكرى السنوية الثانية لإتفاق إيران النووي التاريخي، فإن واشنطن مصممة على المواجهة مع طهران، وأن الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، يريد أن يحد من النفوذ الإيراني من خلال الضغط والعقوبات، لكن البعض يشير إلى أن الضغط يمكن أن يؤدي إلى تصاعد الحدة بين إيران وأمريكا.
وأضافت بارسي: أن أوباما لجأ للدبلوماسية للتعامل مع إيران، فكانت النتيجة اتفاق يحد من استخدام إيران للأسلحة النووية، ولكن ترامب لا يعلم أن العقوبات لن تأتي بفائدة وإلا كان النظام الكوري الشمالي سقط منذ فترة.
وبالاستناد إلى هذا الأمر، فقد ظهر أن العقوبات ليست السبب في تلك الصفقة، ولم تكن هي التي أدت إلى نجاح المفاوضات، ولم تكن إيران قريبة من الانهيار قبل بدء المحادثات، ولكن الدبلوماسية هي التي انتصرت في نهاية الأمر.
ومما لا شك فيه أن الجزاءات ألحقت آلاما هائلة على إيران، وفي سنة واحدة، انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 8%، وارتفع التضخم بنسبة أكثر من 10٪ وانخفضت عائدات صادرات النفط الخام الإيرانية بنحو 40%، وانخفضت العملة الإيرانية حيث فرضت العقوبات على إيران إجبارها على الخروج من النظام المالي الدولي.
فى المقابل لم تمتلك إيران أي خيارات، حيث ردت طهران على نظام العقوبات من خلال توسيع برنامجها النووي بقوة، وهو عكس ما تسعى إليه واشنطن، ورد الفعل هذا يمكن أن يتسبب في حرب بين أمريكا وإيران خلال الأيام القادمة.
ومن المتوقع أن يكون رد فعل إيران على العقوبات الجديدة، هو إحراج أمريكا أمام العالم، فطبقًا للاتفاقية النووية، فإنه من المفترض تخفيف العقوبات على إيران وليس العكس، لذا فإن إيران في تلك الحالة موقفها قوي، مما سيضع إدارة ترامب في مأزق أمام الدول المنوطة بالاتفاق النووي.