الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عالم أزهري ينتقد فاطمة ناعوت بعد هجومها على "الأزهر"

فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقد الدكتور علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بالأزهر، ما قامت به الكاتبة فاطمة ناعوت، من طعن في حق الأزهر، عبر شاشة القاهرة والناس، مشيرًا إلي أنه ليست من المصداقية من القناة أن تقحم الأزهر في دعم الإرهاب أو السماح لضيفتهم فاطمة ناعوت بالطعن في المؤسسة.
وقال، الأزهري عبر صفحته الشخصية علي "الفيس بوك": "الأستاذة ناعوت يمكنك التذكر أنكِ منذ فترة كانت مصيبتك الكبرى في قولك "القرآن يُناقض بعضه بعضًا" واللقاء شاهده القاصي والداني، فمالك والدين، وهل يمكن أن يُؤخذ منك الدين؟، مشيرًا إلى أن الضيف الثاني لم يكن أزهريًا وليس لديه حجة يرد بها، فأين الأمانة التي تحملتم إياها، مال الأزهر والسياحة ومال الأزهر وتمويل الإرهاب، ألا فلتتقوا الله فيما حملكم إياه من أمانة الكلمة، مناهج الأزهر لا تقر قتال غير المسلمين ولا الذين يأتون لبلادنا من أجل السياحة، بل مناهج الأزهر تصدع بحق وفيها المذهب الحنفي والمالكي وقد نصا على قتل المسلم بغير المسلم إن قتله غيلة، مناهج الأزهر ليست تطرفًا ولا إرهابًا، بل في قتال غير المسلمين إليكم هذا النص: "عن أبي عمران الجوني: أن أبا بكر بعث جيوشًا إلى الشام، وأمر عليهم يزيد بن أبي سفيان، فقال: إني موصيك بعشر خلال: لا تقتلوا امرأة، ولا صبيًّا، ولا كبيرًا هرمًا، ولا تقطع شجرًا مثمرًا، ولا تخربن عامرًا، ولا تعقر شاة ولا بعيرًا إلا لمأكلة، ولا تغرقن نخلًا، ولا تحرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن".
وتابع، أذكر لكم على سبيل المثال مقرر على الصف الثالث الإعدادي كتاب يُسمى "أصول الدين"، في صفحة (66) الموضوع الخامس بعنوان: (جزاء المفسدين في الأرض) قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(المائدة:33)، يحاربون: المحاربة من الحرب، وهي ضد السلم، والمراد بها هنا: قطع الطريق على الآمنين، فسادًا: الفساد ضد الإصلاح،....، المعنى للآية: إن الإفساد في الأرض من أشد الجرائم خطرًا، حيث إنها هادمة لبُنيان المجتمع وأمنه، من هنا جاءت العقوبة على قدر الذنب، والجزاء من جنس العمل، وقد جُعل هذا النوع من العدوان محاربةً لله ورسوله؛ لأنه إعتداء على حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم، ولذا جاز لحاكم المسلمين أن يقتلهم إن قتلوا، أو يصلبهم إن جمعوا بين أخذ المال والقتل، أو يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، إن اقتصروا على أخذ المال، أو ينفيهم من الأرض إن أخافوا الناس وقطعوا الطريق عليهم، هذا عقابهم في الدنيا، وفيه خزي لهم وكسر لشوكتهم، وأي خزي أشد من أيروا وقد قُطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف ؟ أو يراهم الناس مصلوبين أو محبوسين، أو مُبعدين في أقاصي الأرض ؟ أما عقابهم في الآخرة فهو العذاب العظيم الذي لا يستطيع أحد تحمله.
واستكمل، أزيدك من الشعر بيتًا: في ذات الكتاب الصفحة (85) الموضوع التاسع (مجادلة أهل الكتاب) قال تعالى: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)(العنكبوت:46)، ولا تجادلوا: المجادلة والجدل، الحِجاج، والمناظرة، والمناقشة، أهل الكتاب: اليهود والنصارى، إلا بالتي هي أحسن: إلا بالطريقة التي هي أحسن، والمعنى: ولا تحاوروا ولا تناقشوا – أيها المؤمنون- اليهود والنصارى إلا بالطريقة الحسنة، بأن نرشدهم إلى طريق الحق بأسلوب لين كريم، الإسلام يُقر حرية الرأي والتعبير والاعتقاد (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ).