الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مرصد الإفتاء يحذر من تنظيم دورات للمتشددين على مواقع التواصل

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وحدة الرصد والمتابعة بمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، عن عقد الجماعات المتطرفة والإرهابية، دورات تدريبية تحت اسم "دورات في العلوم الشرعية والتنمية البشرية"، عبر الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعات من طلبة الجامعات، يتم استقطابهم عن طريق عناصر منتمية لها، ومندسة وسط الطلاب، إضافةً إلى استغلال المجموعات الشبابية على الفيس بوك.
وقالت الوحدة في بيان اليوم الأربعاء: إن هذه التيارات الدينية المتشددة اتخذت عدة أسماء لتلك الدورات، تدور حول أسس العقيدة الإسلامية وتنمية المهارات الذاتية والشرعية، وتحصل مبالغ مالية من الشباب مقابل حضورهم، بهدف الاستعانة بتلك المبالغ في توسعة نشاطهم.
وأكد مرصد الإفتاء - مؤخرًا - إطلاق بعض منتسبي الجماعات المتشددة، دورات مدفوعة الأجر على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها أوضحت وحدة التحليل والمتابعة، أن لجوء التيارات المتشددة إلى هذه الطريقة تأتي نتيجة فقدانهم السيطرة على المساجد التي كانوا يبثون من خلالها أفكارهم المتطرفة، فأطلقوا حملاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب مزيد من الشباب إلى صفوفهم، وإقناعهم بأفكارهم المتطرفة.
وأضافت أن التيارات المتطرفة تحرص على تغيير جلدها بين وقت وآخر، فبعدما كانت تستخدم الكُتيِّبات والأشرطة المسجلة والأسطوانات المدمجة المحمَّل عليها دروس لبعض رموزها، وتبث من خلالها أفكارها، لجأت إلى عقد ما يسمى بالدورات التدريبية، التي تغيرت في شكلها لكن مضمونها ظل يحمل نفس الأفكار، وذلك لتتناسب وميول الشباب اليوم، فأطلقت دوراتها بما يشبه دورات التنمية البشرية لتوسيع دائرة الانتشار والتأثير في أكبر عدد ممكن من الشباب، وتحت عناوين مثل: "شباب أحلى" و"البرمجة والتدين وخطط الزواج" و"نفسك يكون لحياتك لازمة" وغيرها.
وأكدت أن اختيار هذه التيارات للفضاء الإلكتروني وشريحة الشباب يمثل خطرًا يجب التصدي له بقوة؛ لأن هذه الوسيلة الجديد التي تستخدمها هذه الجماعات المتطرفة تضمن لها مجموعة من الأمور:
أولها: بث الأفكار الهدامة لأكبر شريحة ممكنة من الشباب، الذين يمثلون العدد الأكبر من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أشارت آخر إحصائية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن 64% من مستخدمي هذه الوسائل في الدول العربية من شريحة الشباب دون الثلاثين عامًا.
ثانيها: تجنيد العدد الأكبر من الشباب، باعتبار أن هذه المنصات تمثل رافدًا مهمًّا لتجنيد الشباب، فوفقًا لدراسة غربية خلصت مؤخرًا إلى أن 80% من عمليات تجنيد الشباب في صفوف الجماعات المتطرفة تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي تمثل هذه الشبكات رافدًا مهمًّا جدًّا لهذه الجماعات في الدعاية والتجنيد.
ثالثها: الحصول على التمويل المادي؛ إذ إن هذه الدورات تتم بمقابل أجر مادي يتم تحويله على حساب هذه الجماعات، وهذا يعطيها قُبلة الحياة بعد أن فقدت الدعم المادي الذي كان يأتيها من الدول الراعية للإرهاب والتي أصبحت محاصرة اليوم وانكشفت للعالم أجمع.
وأخيرًا، طالبت وحدة التحليل، بالتصدي لمثل هذه الدعوات، لما تمثله من خطورة على الشباب في تلك المرحلة العمرية، ومجابهتها بدعوات أخرى مضادة لتفنيد هذه الأفكار وبيان سقمها، وللحيلولة دون تجنيد مزيد من الشباب.