الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

آلاف الكنديين يفرون من حرائق الغابات

حرائق الغابات- صورة
حرائق الغابات- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دفعت حرائق الغابات الهائلة في مقاطعة كولومبيا البريطانية بغرب كندا السلطات إلى القيام بعمليات إجلاء جديدة للسكان الاثنين ما يرفع عدد المنكوبين إلى 39 ألف شخص منذ أكثر من أسبوع، حسبما أعلن وزير الأمن العام الفيدرالي رالف غودال.

وقال غودال في مؤتمر صحفي: "إنها أكبر عملية إجلاء للسكان في تاريخ كولومبيا البريطانية".

وصرح المتحدث باسم إدارة مكافحة الحرائق في المقاطعة كيفن سكريبنيك، أنه تم حشد حوالى ثلاثة آلاف رجل إطفاء جاؤوا من جميع أنحاء كندا ومئتي مروحية وطائرة لمكافحة أكثر من 159 بؤرة بينها 27 حريقاً كبيراً.

وينتظر وصول تعزيزات من أستراليا تتمثل بنحو خمسين خبيراً في مكافحة حرائق الغابات، كما قال المتحدث نفسه موضحاً أنها "وظائف تتطلب خبرة وتدريباً كبيرين".

وأوضح وزير الأمن العام أن كندا مستعدة لطلب المساعدة من دول أخرى في حال الضرورة.

وسيدعم الخبراء الاستراليون الجهود الميدانية من المقر العام لإدارة مكافحة الحرائق في المقاطعة الواقع في فانكوفر.

ويبدو الوضع صعباً جداً في وسط المقاطعة وجنوبها خصوصاً حيث تشتعل الحرائق منذ أسابيع في جو من الحر بينما فرضت حالة الطوارئ منذ عشرة أيام.

وكان أكبر هذه الحرائق بالقرب من قرية اشكروفت التي تبعد 340 كلم شمال شرق فانكوفر، يمتد الاثنين على مساحة أكبر من 500 كيلومتر مربع.

وبعد الأمل في انحسار الحرائق الأسبوع الماضي، استعرت النيران بقوة من جديد خلال نهاية الأسبوع بينما أدت صواعق إلى اشتعال النيران في بؤر جديدة.

باتت النيران تهدد جبال روكي ماونتنز شرقاً حيث تقع أهم المحميات الطبيعية الوطنية في البلاد مثل بانف في مقاطعة البرتا.

وقد أغلق جزء من هذه المحمية التي يزورها سنوياً حوالى أربعة ملايين سائح بسبب حريق جديد قريب. وقالت وكالة محميات كندا أن إجراء مماثلاً اتخذ في محمية كوتوني المجاورة في كولومبيا البريطانية.

واجتاح الدخان الكثيف والأسود المنبعث من الحرائق الاثنين جنوب مقاطعتي البرتا وساسكاتشيوان الجنوبيتين التي تبعدان أكثر من ألف كيلومتر إلى الشرق من موقع الحرائق، ما اضطر السلطات لإطلاق تحذير من تلوث الجو.

واضطر سكان مدينة وليامز ليك التي تبعد 550 كلم شمال شرق فانكوفر البالغ عددهم 11 ألف نسمة، لإخلاء بيوتهم ليلاً. وقد علقوا لساعات في اختناقات في حركة السير على الطريق الوحيد الذي يسمح لهم بالنجاة من النيران.

وتحولت نحو عشر مدن إلى مراكز لإيواء الفارين يجد فيها المنكوبون أسرة ومواد غذائية. لكن الوضع في بعضها مثل كاملوبس أو برانس جورج بدأ يفوق طاقتها مع وصول مئات الأشخاص يومياً.

وأدى 657 حريقاً منذ الأول من أبريل الماضي إلى تدمير 1888 كيلومتراً مربعاً (188 ألف هكتار) من الغابات في المقاطعة، على قول سكريبنيك.

وفي غرب الولايات المتحدة، ما زالت الحرائق تجتاح الغابات في كاليفورنيا وخصوصاً بالقرب من محمية يوسيمايت الطبيعية.

وحتى الإثنين، كان هذا الحريق قد دمر أكثر من 2800 هكتار من الغابات في منطقة ماريبوسا، بحسب إدارة مكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا.

وسجل حريقان كبيران آخران في ولاية نيفادا المجاورة.