الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بالصور.. عشش روض الفرج آلاف الأسر تعيش في غرفة واحدة

عشش روض الفرج
عشش روض الفرج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منطقة سيدي فرج، لم ترتقي لدرجة العشوائية بل هي عشش، لا تقبل الحيوانات العيش فيها، يعيش بها آلاف المواطنين، عجزة وشباب عاطلين عن العمل، وعدد هائل من المطلقات، ومسنين لا حيلة لهم وأطفال يتربون على البلطجة، حيث تعيش كل أسرة في غرفة واحدة، مرت عليهم عشرات السنين دون مجيب.
"البوابة لايت" تجولت داخل عشش سيدي فرج، بحي روض الفرج واستمعت لشكاوى الأهالي. 
وقالت "نحمده صبحي" 60 سنة، ربة منزل: أعيش بغرفة، بعشش منطقة سيدي فرج، والبيوت هنا عبارة عن مبنى متهالك مكون من أربع غرف، كل أسرة تسكن غرفة واحدة "متر × متر"، والحمام مشترك، ولكني مجبرة على الحياة في تلك العشش، بدون مياه شرب، ولا صرف صحي وحوائط تتساقط كل يوم، ولا حكومه تسأل عن حالنا، ولا نائب برلماني يلتفت إلينا، مضيفة: كنت أعمل في البيوت لكي أربي أولادي بعد وفاة زوجي.
وتابعت: رغم إصابتي بمرض في القلب وحاجتي لإجراء عملية جراحية تتكلف عشرون ألف جنيه، بسبب تلاصق غرفتين بالحمام، والروائح الكريهة تملأ الغرفة، مع عدم التهوية، إلا أنني لم أترك أبنائي للشارع،
وأخيرا أكدت "نحمده": نحن ضحايا الحكومة ونظام الإيجار القديم، نعيش في "عشش اللي داخل أكتر من اللي طالع" وكأننا نعيش في مراحيض.
وقالت "نعمة محمد" ربة منزل 32 سنة: أنا مطلقة، ولدي ولدان، لا أحد يصرف عليهما، ولا نعرف طريق لوالدهم بعد انفصالنا، وأعيش في غرفة بطابق وفي الأعلى يسكن شباب عزاب بالغرفة المجاورة لي، وأشترك معهم في الحمام، وأعاني أشد المعاناة حتى أدخل الحمام.
وأحصل على معاش المطلقات 400 جنيه استلفهم قبل ما اقبضهم، وتوجهت للشئون الاجتماعية لكي أحصل على معاش الرئيس، إلا أنني فوجئت بأن الشروط لا تنطبق علي، بسبب حصولي على معاش المطلقات، حتى بطاقة التموين، تم إضافة اسمى فقط، ورفض مسئول التموين إضافة أبنائي بها، أين دور وزارة التضامن نحو المطلقة والمرأة المعيلة؟.
وأخيرا قالت "نعمة": أحلم بسكن في بيئة نظيفة تساعدني على تربية أبنائي، بعيدا عن "الشباب الضائع، والمخدرات والمسجلين خطر بالمنطقة، وتساءلت: أين برامج الحكومة للقضاء على العشوائيات وما ينتج عنها من جرائم؟ "نحن نعيش عيشة حيوانات لا تمت للآدمية بصلة".
"سيدة" 62 سنة، قالت: أنا أعيش في إسطبل بجوار الحيوانات، ولكننا تعبنا من كثرة المناشدات، ومن عدم الإستجابه لنا، "إحنا ناس غلابة مالناش ضهر في بلدنا هنعيش عربجية ونموت عربجية".
"أم محمد" 48 سنة، تقول: أنا مطلقة ولدي 4 أبناء "3 بنات وولد"، نعيش في غرفة واحدة، نقضي معظم ساعات اليوم بالشارع خوفا من انهيار المنزل المتهالك، ولم أجد مصدر دخل لي، فقمت ببيع "حمص الشام أمام المنزل"، لكنني تعبت من الحياة الصعبة، أعيش داخل غرفة واحدة ألم بها أبنائي خوفا من انحرافهم، نجد معاناة يومية أثناء النوم، أنا أنام على الأرض وابني على الكنبة، وبناتي على سرير صغير.
وتساءلت "هل نسيتنا الحكومة؟ يرضي مين حياتنا تكون في العشش والغرف المشتركة؟ لا توجد دولة بالعالم لا زال مواطنيها يعيشون في غرف بحمام مشترك.