الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

لو أنت زملكاوي متعصب.. خطوات تجعلك تتقبل الهزيمة بروح رياضية

الزمالك .. أرشيفية
الزمالك .. أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نجح النادي الأهلي، في الفوز على غريمه التقليدي، نادي الزمالك، في القمة 114، على ملعب برج العرب، بهدفين مقابل لا شيء، في الجولة 34 والأخيرة من مسابقة الدوري؛ ليؤكد الفريق الأحمر جدارته بلقب بطولة الدوري.

وتقدم "البوابة نيوز"، روشتة للتعصب في الملاعب، فالرياضة هي جوهر ثابت، لا يختلف عليه أحد: الفوز.. فوز.. والخسارة.. خسارة.. والمباركة - بالفوز، يفترض أن تكون من القلب إلى القلب.. من خصم "مهزوم".. إلى خصم "منتصر".. والعكس صحيح.

خطوات تجعلك تتقبل الهزيمة بروح رياضية

1 - معرفة المعاني الحقيقية للتنافس الرياضي الشريف، وأن الرياضة فوز وخسارة.

2- الإيمان الكامل بأن الرياضة وسيلة لإسعاد الناس، وليس لزرع الأحقاد بينهم.

3- الإدراك بأن الرياضة، وسيلة لتكوين العلاقات المتينة بين الرياضيين، مما يحقق الأهداف النبيلة للتنافس الرياضي الشريف.

4 - أن يعرف الإنسان المتعصب أن هناك أمورًا في الحياة أهم من الرياضة لا بد أن يضعها في عين الاعتبار

ومن جانبه، قال دكتور محمد عبد العزيز، أستاذ علم النفس التربوي، إن التعصب سلوك كريه، يبنى على عدم تقبل الآخر، وتلعب التنشئة دورًا مهمًا، في تنمية هذا السلوك لدى الفرد أو انحساره.

وأكد عبدالعزيز، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن عملية نبذ سلوك التعصب الرياضي، لا تأتي بالتلقين، ولكن عن طريق التنشئة السليمة على حب الآخر، فالتعصب يأتي من عدم تقبل الآخر، وعدم إدراك أن هذه مجرد رياضة، لافتًا إلى أن المؤسسات الإعلامية والتربوية دور كبير في نبذ ذلك السلوك وعدم ترك الشباب فريسة للتيارات الهوائية التي تشكل أفكارهم، خاصة أنه لا يوجد قدوة في المجتمع.

ولفت عبدالعزيز، إلى أن الجمهور المتعصب فيه فئات متنوعة بينهم المثقف والشخص العادي فلا يحكمهم جميعا إلا القانون، لذلك على الدولة تشديد القوانين التي ترفض السلوك المتعصب ومحاسبة كل من يخرج عن الآداب العامة.

وطالب عبدالعزيز، الدولة القيام بدورها وعمل برنامج إصلاحي، للأطفال والصغار لحسهم على حب الآخر، ونبذ التعصب، مؤكدًا أنه يمكن تغيير مجتمع بتغيير ثقافة أطفاله.

وشدد أنه على الدولة، أنه وضع القوانين ومراقبة تنفيذها ومعاقبة من يخرج عن الآداب العامة، ووضع خطة للأندية والساحات الشعبية، لكيفية نشر الروح الرياضية، ونبذ التعصب من خلال المباريات والمنافسات.

وأوضح أن للإعلام الدور الأكبر في نبذ التعصب، من خلال إظهار القدوة واتباع سياسة إعلامية لا تقوم على تزكية روح التعصب بين الأندية والمشجعين واللاعبين، مشيرًا إلى أنه خلال مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم الشهيرة، وجدنا إعلام غير مسؤول كاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية وقطيعة مع بلد عربي شقيق.

ولفت إلى أن المؤسسات التعليمية هي الأخرى لها دور من خلال تربية جيل قادر على المنافسة وتقبل الآخر، خاصة أن ذلك السلوك لا يأتي بالتلقين، ولكن بالتنشئة فلا بد من ترسيخ قيمة حب الآخر، مشددًا على أن الأسرة كذلك لها دور كبير داخل المجتمع برفض القيم السلبية التي قد يتعرض لها الطفل والتي من خلالها تخلق منه شخص متعصب لا يتقبل الآخر.

وأكد عبدالعزيز، أن للأندية دور بالغ الأهمية سواء على مستوى منافسات الكبار والناشئين، ففي مسابقات الكبار يجب أن تلزم الأندية لاعبيها بالتزام السلوك الرياضي، وعدم التعصب؛ منعًا لإثارة الجماهير وجعلهم قدوة للمشجعين، وعلى مستوى الناشئين يجب أن تعود النشء على المنافسات وتقبل الهزيمة؛ لأن الأمر مجرد مباراة.