السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" داخل "الوراق".. "الوحدة المحلية": الدولة لا تريد هدم الجزيرة.. إزالة 9 بيوت من أصل 700 منزل مخالف.. وقوات الأمن توقف حركة العبارات 10 ساعات

أهالي الوراق
أهالي الوراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بوجوه غاضبة اصطف أهالي الوراق، على الجانب الآخر من الجزيرة، بعد الأحداث التي خلفت قتيلًا ونحو 19 مصابًا إثر الاشتباك مع قوات الأمن.
بشرتهم الداكنة وأيديهم الخشنة تنبئ عن أسلوب حياتهم القاسي الذي يعيشونه، لم ينكر الأهالي حق الدولة في إرساء القانون، ولكنهم قالوا إن القانون وجد ليحمي ويدافع عن حقوق المواطنين. 
يقول أحد موظفي الوحدة المحلية بالوراق، رفض ذكر اسمه، إن الوحدة المحلية ووزارة الزراعة والري حرروا 700 مخالفة، لكل البيوت التى تم بناؤها بشكل مخالف للقانون سواء على أراضي تابعة لأملاك الدولة، أو أراضي طرح نهر، وقوات الأمن عند دخولها القرية هدمت 9 بيوت فقط، منهم منزلين تم بناؤها على أملاك الدولة، و7 منازل تم بناؤها على أراضي طرح النهر. 

ويضيف أن أملاك الدولة داخل جزيرة الوراق، تُقدر بـ 30 فدانا، منهم 25 فدانا أراضي زراعية تم وضع اليد عليها من قبل بعض الأشخاص، ويدفعون لوزارة الزراعة إيجار سنوي بذلك، و5 فدادين تم بناء منازل عليهم ويعيش عليها عدد يتراوح بين 1000 إلى 1500 مواطنا. 
ويشير إلى أن قوات الأمن كانت تحمي قوات الإزالة فقط، لافتًا إلى أن محافظة الجيزة ووزارة الري لا تنوي هدم الجزيرة كما يشاع، ولكن فقط الأراضي التي تم التعدي عليها. 
من جانبه، يقول الحاج يحيي، أحد كبار الوراق، إن أراضي طرح النهر تؤول مباشرة ملكيتها للهيئة العامة للمشروعات الزراعية، لافتًا إلى أن بعض الأسر يمتلكون وثائق ومستندات بالأراضي والبيوت. ونفى أن يكون كل الأشخاص استولوا على أملاك الدولة أو بنوا بشكل مخالف. 
ويشير إلى اعتقال قوات الأمن 20 من أهالي القرية عند دخولهم، و40 آخرين أو أكثر من المشاركين في جنازة سيد الطفشان، والذي تم دفنه بحي شبرا.

ويتابع أن أهالي القرية ليسوا ضد تنفيذ القانون أو يعرقلون سيره، ولكن دخول قوات الشرطة بهذا الشكل ودون سابق إنذار هو ما سبب الرعب للأهالي الذين خافوا على بيوتهم وأسرهم. 
ويوضح يحيي، أن مطالب أهالي الوراق تتلخص في ضرورة تعويض الأهالي الذين سيقع عليهم الضرر نتيجة إزالة منازلهم وحقولهم، ثم يجب أيضًا عمل حوار مجتمعي وإعلام الأهالي بما يجري، حتى يتم توضيح الصورة كاملة أمامهم. 
ويلفت يحيي، إلى أن أراضي تهذيب النهر أو طرح النهر كما يُطلق عليه تُقدر بـ35 مترًا، مشيرًا إلى أنه بالفعل تم البناء عليها من قبِل الأهالي، ولكن كل فلاح أو صاحب أسرة بنى منزلا ودفع كل غال ونفيس فيه، وليس من الطبيعي أن تهدمه الحكومة دون أن توفر له سكنا بديلا أو تعوضه بآخر. 
واختتم قائلًا: "ياواخد قوتي يا ناوي على موتي". 
وأوقفت قوات الأمن حركة سير العبارات الداخلة والخارجة من وإلى جزيرة الوراق من مساء أول أمس الأحد، وحتى ظهيرة أمس الإثنين أي أكثر من 10 ساعات كاملة، ثم قامت بفتح الطريق أمام العبارات، ولكن بشكل تدريجي.