الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عرب إسرائيل: أجهزة الكشف عن المعادن داخل المسجد الأقصى لن تحل الأزمة

 أجهزة الكشف عن المعادن
أجهزة الكشف عن المعادن داخل المسجد الأقصى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب مسئولون وسياسيون عرب في إسرائيل عن استيائهم من الاجراءات الأمنية التى اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل المسجد الأقصى المبارك فى الايام التى تلت الهجوم المسلح المميت الذى وقع يوم الجمعة الماضي، وحذروا من أن وضع أجهزة الكشف عن المعادن داخل المسجد الأقصي ستزيد من تفاقم الصراع.
وقال رئيس بلدية قلنسوة عبدالباسط سلامة -في تصريح أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني - إن "المسجد الاقصى هو مكان مقدس للعبادة فقط.. ويجب عدم العبث حوله تماما كما يجب ألا نعبث حول الكنيس أو الكنيسة".
وقال سلامة إن "أجهزة الكشف عن المعادن ليست الحل، بل على العكس من ذلك، فإنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصراع وزيادة التوتر وربما سحبنا ذلك إلى أماكن لا نريد الوصول إليها".
وأضاف:"اننى اطالب بإزالتها على الفور والسماح للناس بالصلاة داخل القدس بطريقة طبيعية، فعندما كنا نصلي في المسجد الأقصى، ولم نكن نواجه الشرطة أو البوابات الإلكترونية، وحتى لو حدث شيء متطرف، فلا ينبغي أن يدفع المسجد ثمن ذلك".
بدوره، قال الشيخ صفوت فريج، رئيس جمعية الأقصى: "إن الذين كانوا في القدس اليوم رأوا مدى صعوبة دخول الناس إلى المسجد بعد أن خضعوا لاختبار "ماجنوميتري" للكشف عن المعادن، وكان بإمكانهم تثبيت الأبواب بعيدا عن المسجد، ووصف الإجراء بالعمل الاستفزازي وغير الضروري".
وأضاف:"إذا كان هناك من ينوي أن يلحق الأذى، فإنه يمكن أن يصل خارج حدود البلدة القديمة وأن يفعل ذلك، ونحن بحاجة إلى تهدئة المنطقة بدلا من جلب المزيد من العقبات ونقاط الاحتكاك إليها".
وقال فريج: "إن الشرطة والقوات الموجودة هناك بحاجة إلى معرفة ما يسبب ضررا للآخرين". وأوضح أن "قدوم المسلمين إلى مسجدهم ليس عملًا استفزازيًا".ودعا المصلين المسلمين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي إلى زيارة الأقصي.
كذلك، رفض عضو الكنيست العربي طلب أبو عرار اختبارات الكشف عن المعادن في مداخل المسجد الأقصى. وقال "يبدو أن نتنياهو وحكومته ينتظران هذه الفرصة للقيام بمؤامرتهم وتغيير الوضع الراهن، والمسجد الأقصى الذي يمتد علي مساحة 144 دونمًا (144 ألف متر) هو مسجدنا، بما في ذلك الجدار الغربي، وسياسة نتنياهو ستؤدي بالمنطقة إلى الاضطراب والاستفزاز. ونحن لا نريد ذلك، بل نريد أن نكون أحرارا في دخول المسجد والصلاة فيه".
وفى اشارة الى الهجوم الذى وقع يوم الجمعة الماضي، قال ابو عرار "ان طريقنا هو نضال بغير عنف وهو نضال مشروع بالوسائل القانونية المتاحة لنا؛ ولكن بالتأكيد ليس باستخدام الاسلحة وليس داخل المسجد على الاطلاق".
واستشهد 3 شبان عرب من مدينة أم الفحم (يحملون الجنسية الإسرائيلية) خلال اشتباك مسلح بباحات المسجد الأقصى صباح الجمعة الماضي أدى أيضا إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثالث.. وعقب العملية، أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى إلى أن أعادت فتحه ظهر أمس الأحد بعد تركيب بوابات إلكترونية، إلا أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والحراس والمصلين الفلسطينيين رفضوا الانصياع لقرارات الاحتلال بضرورة اجتياز تلك البوابات من أجل الوصول للمسجد الأقصى وأدوا الصلوات أمامها.