الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

المهرجان القومي للمسرح إقبال جماهيري مدهش.. و"الهوية" بألف خير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مرة أخرى يدهش جمهور المسرح المصري محترفيه وصناعه على السواء بإقبال مدهش لمتابعة عروض وفعاليات الدورة العاشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري.
ورغم الإقبال الرائع على عروض المهرجان في دوراته السابقة، إلا أن الحر الشديد وتزامن موعد المهرجان مع ظهور نتائج الثانوية العامة وانطلاق رحلات المصايف، جعل البعض منا يعتقد أن الإقبال سيتراجع، لتأتي المفاجأة وتبدأ الأعداد في التضاعف معلنة بداية مرحلة جديدة في العمل المسرحي، وظهور جيل جديد من المسرحيين الشبان يمتلكون مفاتيح العلاقة المعقدة مع المتلقي المصري، الذي يتشوق بالفعل للتفاعل الحقيقي والمباشر مع فن يعبر عنه.
الكثيرون ممن تدفقوا على المسارح المختلفة وتابعوا العروض القادمة من محافظات مختلفة، والتي تنتمي معظمها لمدارس فنية وفكرية متعددة، وحتى من تابعوا بالأمس العرض الإماراتي "اسكوريال"، بدوا "شديدي المصرية"، وهم يناقشون ويتجادلون حول القضايا الفنية والمسرحية المتعددة، ولعل في هذا إجابة على تساؤل شغل البعض قبل وأثناء المهرجان: "هل وجود ضيف شرف عربي انتقص من هوية المهرجان باعتباره قوميًا؟".
والحقيقة أن وجود عضو عربي في لجنة التحكيم هو جزء من لائحة المهرجان، وفي أول دورة كان النجم العربي دريد لحام عضوا بلجنة التحكيم ولم يقل أحد وقتها أن هذا يمس الهوية المصرية للمهرجان، وربما كان الأولى السؤال لماذا غاب العرب الذين تعلموا فن المسرح في مصر أو من خلال الأعمال المصرية، والإجابة التي حرص الجميع على كتمانها هي ببساطة "غياب الإمكانات المادية".
وبالنسبة لحلول دولة الإمارات الشقيقة كضيف شرف على المهرجان، فهو إضافة وترسيخ لهوية المهرجان باعتباره عنوانا على فن المسرح المصري الذي فتح أعين الأشقاء في الإمارات على فن المسرح، وعلاقتهم بالمسرح والمسرحيين المصريين معروفة، وهم مثلا عندما يقيمون "مهرجانا محليا" في الشارقة يستضيفون عشرات المسرحيين المصريين بكل المودة والعقل والقلب المفتوحين.
ولا نشكك في غيرة أحد على شكل وخصوصية المهرجان، لكن دعونا ننفتح أكثر على فكرة أن المهرجان هو عيد سنوي للمسرحيين، يلتقون فيه، ويناقشون ويتعلمون ويتناقلون الخبرات، دونما حذر أو تخوف على الهوية التي هي محصلة تراكم وتفاعل الخبرات.