"الناجح يرفع ايده".. عمت هذه الأغنية منازل مصر خلال الأيام الماضية على خلفية إعلان نتيجة الثانوية العامة والأوائل على مستوى الجمهورية، وهي فرحة ينتظرها كل أب وأم في مصر للتأكد من حصاد ما دفعوه من أموال و"تعب أعصاب" طوال عام كامل.
توجهت "البوابة نيوز" بسؤال صادم لأوائل الطلاب الذين توقفوا لوهلة أمام هذا السؤال وهو: "لو قولنا لكم تختاروا وزارة تمسكوها في الحكومة تبقى إيه"، وجاء رد عدد منهم "ولا أي وزارة إحنا عايزين نسافر برة ندرس.. ملناش في السياسة ولا عايزين يبقى لينا فيها"، وهي الإجابة التي كانت أكثر صدمة بالنسبة لنا.
وقالت ولاء محمد، الأولى على مستوى الجمهورية علمي علوم: إنها تهدف لدخول كلية الصيدلة بينما يصر والدها على الطب، وردًا على السؤال، قالت: "مجاش في دماغي أكون وزيرة.. الأفضل أخدم الفقراء باللي بفهم بيه".
وتابعت "من الممكن أن أتولى وزارة الصحة حتى يمكنني توفير العلاج لغير القادرين من الفقراء بالدولة.. اللي بيحصل فيهم ده حرام".
دنيا خالد، التاسع مكرر أدبي، اختارت دخول كلية الإعلام، ولكنها ترغب في تولي وزارة المالية، متابعة "هي اللى في إيدها كل حاجة"، مشيرة إلى أن أول قراراتها سيكون البحث عن طرق لزيادة إيرادات الدولة من خلال المشاريع الصغيرة التي ستسهم في دفع عجلة الإنتاج.
"أكيد مش المالية".. محمود حمودة، سابع علمي علوم مكرر، أكد أنه سيبتعد عن هذه الوزارة المليئة بالمشكلات، لافتا إلى أنه ينتوي دخول كلية الطب، ويتمنى أن يصل إلى منصب وزير الصحة، مشيرا إلى فكرته بأنه يتم استغلال طلاب الجامعات في دعم المستشفيات الحكومية والعمل بها لكونهم قوة بشرية هائلة لديها طموحات جادة في خدمة الشعب والدولة.
أما رقية ممدوح، الثاني أدبي، فاختارت أن تتولى حقيبة التعليم، قائلة: "هخلي الفصل فيه 20 طالبا بس، وده هيحل مشاكل كتير"، بينما أوضحت رغبتها في تغيير كل محاور العملية التعليمية بشكل جذري، ولم تنس المعلمين الذين ستعمل على زيادة راتبهم.
ولم يبعد باسم محمد، الأول مكرر أدبي، عن رأيه زميلته التي يشاركها النجاح والتفوق، فقد اختار التعليم أيضًا لما له من أهمية في وجهة نظره، خاصة الصعيد، قائلا: "أنا من الصعيد، وكنت لازم أخد مواصلة عشان أروح المدرسة، وعدد المدارس هنا قليل، وسأسعى لحل هذه الأزمات في محافظتي".
مارينا جورج، الثاني مكرر أدبي، "هختار وزارة السياحة.. عندنا موارد كويسة جدا، وكل اللي محتاجينه نتواصل مع الأمن لتوفير الحماية للسائحين".
"ثالث مرة أكشن".. يختار محمد نصر الدين، السابع مكرر أدبي، وزارة التعليم لتوليها في الحكومة، حيث يؤكد أنها الأكثر علاقة بما يعرفه ويمكنه العمل فيها، متابعا: "كتاب المدرسة لازم يتغير عشان نتخلى عن الكتب الخارجية، وطبعا لازم تكون الامتحانات بتقيس القدرات مش بس الحفظ".
وأكد عبدالرحمن سعد، العاشر علمي رياضة، أنه لا يرغب مطلقا في تولي أي مسئولية داخل الدولة وسيكتفي بالانضمام إلى كلية الهندسة ليصبح مهندسًا للبترول بعيدا عن السياسة نهائيا.
وتابع علي علي، العاشر علمي رياضة، أن هدفه الحصول على منحة بالخارج أو الانضمام إلى الجامعة الألمانية أو جامعة زويل، معلقا "التعليم حلم حياتي.. الطلبة أكثر ناس عارفة كل القدرات المتوافرة وكذلك المشكلات.. هخلي كل القرارات بالاستفتاء من الطلاب وفقط".
محمد علي، الأول على مكفوفي الجمهورية، يرغب في تولي وزارة الخارجية لكونها الأهم على الإطلاق، ولكنه اختار أن يكون أول قراراته صعبة للغاية "هقطع كل العلاقات مع الدول المسيئة لمصر"، بينما وجه مناشدة عاجلة رئيس جامعة القاهرة جابر جاد نصار، قائلا: "محتاج يتوفر لي دعم وكتب بطريقة برايل عشان أقدر أفضل ناجح ومتفوق.. لازم اهتمام من الدولة بالمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة".
