عقب سويعات قليلة من احتفالات الكنيسة بعيد الرسل، وتذكار استشهاد الرسولين «بطرس وبولس»، صدرت تحذيرات من الجهات الأمنية للكنائس بوقف الرحلات تحسبا لأعمال إرهابية، ورفع حالة الاستعداد والاستنفار الأمنى بمحيط الكنائس.
لم يمض طويلا لتشهد البلاد أحداثا متعاقبة آخرها ما شهدته كنيسة القديسين « بطرس وبولس» بالإسكندرية اليوم من اعتداء مجهول حاول ذبح «مينا فؤاد»،فرد الأمن الإداري الخاص بالكنيسة مما أصابه بجرح قطعى بالرقبة فى وضح النهار وتواترت أنباء بأن المعتدى مختل عقليا الأمر الذى أثار استياء البعض.
ذات الكنيسة شهدت منذ سبعة سنوات حادثا هز قلوب العالم بحادث تفجير استشهد فيه مايقرب من 23 شخصا وإصابة نحو مائة آخرين كان شرارة الانطلاق لثورة غضب ضد نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.
حادث اليوم جاء بعد طعنات الإرهاب الأسود لقلب مصر بعدد من الأعمال الإجرامية التى أراقت دماء الأبرياء من رجال الأمن فى حادث البدرشين، وضرب السياحة بيد أرعن إرهابي فى إحدى القرى السياحية بالغردقة، مما أسفر عن إصابة عدد من السائحين الألمان، مما يعكس الحرب الضروس التى تخوضها مصر ضد الجماعات الداعشية وأذنابهم من التكوينات.
وتيرة الأستهداف تتصاعد ضد المصريين ومحاولات إرهابية بحروب الذئاب المنفردة او من خلال بث وترويج الشائعات وتأليب الرأى العام وغيرها من الحروب الى جانب المحاصرة الاقتصادية برعاية دول تؤوي الإرهابيين وتقود تمويلهم.
ومن جانبة قال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس القبطى الملى فى الإسكندرية، إن واقعة الاعتداء على حارس أمن كنيسة القديسين بدأ حينما حاول أحد الأشخاص الدخول للكنيسة استوقفه الحارس فأخرج الشاب سلاح أبيض وأصاب "مينا" الحارس بجرح قطعى 10 غرز بالرقبة.
وأضاف صديق لـ" البوابة القبطية"، أن الجهات الأمنية قامت بضبط الشاب المعتدى، وجار التحقيقات، وبشأن ما أثير بأن الجاني مختل عقليا؛ قال سكرتير المجلس الملى السكندري:" إن الإرهابيين ومن يقومون بأعمال إجرامية يعدون مبكرا شهادات تفيد إصابتهم بخلل نفسي قبل وقوع جرائمهم .
وتابع:" أننا سئمنا من تكرار سيناريو المختل عقليا وكفى، فإن السلفيين وأصحاب الأفكار المتشددة مطلقو السراح بالبلاد يحرضون كما شاءوا دون رادع او حساب، مما يضع كثيرا من علامات الاستفهام".
