حذر أهالي مدينة رشيد بالبحيرة، من كارثة انهيار مسجد المحلي الاثري، نتيجة ارتفاع منسوب المياة الجوفية والصرف الصحي داخل فناء المسجد المغلق للترميم منذ عام 2007، مضفين أن هناك أجزاء تتساقط من المسجد وخاصة المأذنة التي تزن نحو 25 طنا.
ومن جانبه قال أحمد السمري المحامي، أن مسجد المحلي الأثري يعد من أهم المساجد الأثرية برشيد ويرجع تاريخية للخلافة العثمانية وعلى مساحة ألفي متر مربع هذا بالاضافة لتواجده بوسط مدينة رشيد، مشيرا إلى أن المسجد تم اغلاقه لأعمال الترميم منذ 10 سنوات وحتى الآن ما زال المسجد مغلقًا.
وتابع السمري، أن جميع وزراء الأثار والمحافظين خلال الفترة السابقة وعدوا في كل زيارة بتشكيل لجان للبدء في أعمال ترميم المسجد ورصد ميزانيات وحتى الأن مازال المسجد مغلقًا والعمل متوقف فيه، لافتا إلى أن مأذنة المسجد تتساقط منها أجزاء علي فترات، حيث ان سقوطها سيؤدي لكارثة بالمنطقة نظرا للكثافة السكانية العالية بمحيط المسجد وتوافد الألاف من أهالي رشيد يوميا علي السوق العمومي لشراء الخضروات والفاكهة.
ويكمل عطا الرشيدي، أن هيئة الأثار المصرية أغلقت المسجد منذ 10 سنوات لترميمه عقب غرق المسجد بمياه الصرف الصحي والمياة الجوفية، حيث توقفت أعمال الترميم بسبب المقاول المكلف بتنفيذ ترميم المسجد.
وأشار الرشيدي، إلى تزايد ظهور الشروخ والإنهيارات بالمسجد، لافتا أننا قمنا بالاقتراح على محافظ البحيرة ومسئولي الآثار والأوقاف، بالسماح للأهالي بجمع تبرعات من أجل إعادة بناء المسجد بالجهود الذاتية تحت أشراف وزارة الآثار.
ومن جانبه أكد محمد التهامي مدير أثار رشيد، على تأمين مسجد المحلي من جانب المقاول، مشيرًا إلى أنه جارٍ الأن مراجعة بنود العقد الذي تم توقيع في ديسمبر الماضي بإدارة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة لاعتماد عقد الاتفاق لإعادة ترميم مسجد المحلي الأثري.
