السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عام من الديكتاتورية الأردوغانية.. تركيا تحتفل بالذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب وسط الانقسامات وتظاهرات.. وموجة اعتقالات غير مسبوقة واقتصاد منهار ومعارضة مكممة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مر عام على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان الذي وقع في الخامس عشر من يوليو من عام 2016، ليصبح هذا التاريخ مفصليا في الدولة التركية.
وقد تسبب هذا الانقلاب في الكثير من التغييرات في الدولة التركية، لتصبح دولة متمادية في الديكتاتورية.
وبعد نجاته من تلك المحاولة، بدأ أردوغان بشن حملة اعتقالات هي الأكبر في تاريخ الدولة التركية، وقد شملت الاعتقالات جميع مؤسسات الشعب من قضاء وشرطة وجيش.
وكما أن انقلاب عام 1980 أحدث تغييرات عميقة ودائمة على المجتمع والسياسة التركية، فإن إرث محاولة الانقلاب في 15 يوليو يعيد تشكيل البلاد بطرق يحتمل أن تكون لها أثر كبير لعقود قادمة، بجانب أن الوضع بقي كما هو عليه منذ العام الماضي، لذا فهناك عدد من التغييرات التي شهدتها تركيا.

الاعتقالات الجماعية
استمرت الاعتقالات الجماعية في تركيا في ذكرى السنة الأولى للانقلاب، إلى جانب أشياء أخرى مثل هجمات الشرطة، ومصادرة الممتلكات، وفى الأسبوعين الماضيين فقط، عقد رؤساء العديد من المنظمات العليا لحقوق الإنسان فى تركيا اجتماعا، بعد أن تم إصدار أوامر اعتقال لـ 72 أكاديميا من بينهم عدد من جامعة بوغازيسى المرموقة فى إسطنبول، وبهذا ينضمون إلى عشرات الآلاف من الآخرين الذين يقفون وراء القضبان. وإجمالا تم فصل نحو 180 ألف شخص من القطاع العام، ومنع كثيرون من مغادرة البلد.
وقد تم إعلاق وسائل الإعلام، حيث أغلق نحو 170 موقعا وصحيفة ومجلة وقناة إخبارية، بجانب استهداف اليساريين، والقوميين الكرديين، والليبراليين.

تركيا جديدة!
وقد حلم الإسلاميون في البلاد منذ فترة طويلة بإصلاح النظام الذي فرضه أتاتورك بعد الحرب العالمية الأولى، والتي اعتبروها خيانة لتراث الإمبراطورية العثمانية المنهارة.
في بداية السنة الدراسية الأخيرة، أعطى الأطفال في جميع أنحاء البلاد دروسا حول معنى محاولة الانقلاب، مما يجعل هزيمته نقطة تحول لديمقراطية تركيا والسيادة الوطنية، إلا أنه سرد يسعى أيضا إلى التأكيد على التهديدات التي تواجه تركيا، ويبرر المزيد من الاستبداد، حيث يدعي السيد أردوغان أنه لا يمكن أن يتحمل أعداء البلاد سوى سلطة تنفيذية قوية دون ضوابط وتوازنات.

تظاهرات كردية
ويتظاهر الآلاف من الأتراك بقيادة زعيم حزب المعارضة كمال كيليكدار أوغلو، الذي تعهد بالسير من العاصمة أنقرة إلى أسطنبول، بعد سجن أحد نواب حزبه.
وطالب هؤلاء بالعدالة والمساواة غير الموجودة في الدولة التركية، وانضم عدد من المواطنين الساخطين على حكم الرئيس التركي، إلى كيليكدار أوغلو، في مسيرته، مع توقعات بحشد ضخم من أجل تنظيم مسيرة أخرى، موجهين غضبهم إلى شخص وسياسة أردوغان.