الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

صحف الإمارات تحمّل قطر مسئولية هجومي البدرشين والغردقة

حادث البدرشين
حادث البدرشين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ربطت الصحف الإماراتية، الصادرة صباح اليوم السبت، بين العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا في البدرشين والغردقة، أمس الجمعة، وبين قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر، وأكدت أن "الإرهاب الذي ترعاه قطر يريد أن ينتقم من الانتصارات التي تتحقق".
ورأت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها تحت عنوان "مكافحة الإرهاب أو مع السلامة"، "أن ضرب الإرهاب في قلب مصر في القاهرة وفي الغردقة وإسقاطه خمسة شهداء من القوات المصرية وسائحتين، إضافة إلى جرحى، فهذا يعني أن مصر لا تزال في عين العاصفة، وأن الإرهاب مصمم على النيل منها".
وتساءلت: هل لكل ذلك علاقة بما يجري في العراق وسوريا، حيث يتم اجتثاث الإرهاب من معاقله ومطاردته تمهيدًا للتخلص منه. وهل لذلك علاقة بالمواجهة القائمة بين دول مجلس التعاون، وتحديدًا بين كل من السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، وبين قطر الراعية للإرهاب، وهي مواجهة تستهدف الإرهابيين بشكل أساسي من خلال الدور المقيت الذي تقوم به الدوحة في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وأحزاب الإسلام السياسي التي تزرع الموت والدمار في غير بلد عربي.
وأكدت: "أجل هناك علاقة وثيقة؛ فالإرهاب الذي ترعاه قطر يريد أن ينتقم من الانتصارات التي تتحقق عليه، كما يريد أن ينتقم ردًّا على المعركة السياسية والاقتصادية التي تعرِّي الدوحة ودورها الشائن في دعم التنظيمات الإرهابية وتجرِّدها من كل الأسلحة القاتلة التي استهدفت الدول العربية على مدى السنوات الماضية وهدَّدت أمن دول مجلس التعاون".
وأوضحت أن "الإرهاب يريد أن يؤكد أنه ما زال موجودًا وقادرًا على الإيذاء كوسيلة للضغط من أجل تخفيف الإجراءات المتخذة ضد النظام القطري ثم هو يمارس دورًا منوطًا به في التآمر والعبث بأمن الدول العربية وزرع الفتن في داخلها وتقويض مناعتها الوطنية من خلال استهداف قواها الأمنية، لعلها بذلك تحقق هدف تقطيع أوصال الدول العربية وتفكيكها وإضعافها".
وأضافت أن استهداف مصر في أمنها واقتصادها يعني أنها ما زالت هدفًا رئيسيًّا للإرهاب ويعني أيضًا أن النظام القطري ماضٍ في غيِّه وفي دعمه للإرهاب الذي لولاه لما تجرَّأ على النيل من مصر أو أي دولة عربية أخرى.
وتحت عنوان "الدعم الإعلامي للإرهاب" نبّهت صحيفة "البيان" إلى أن أخطر أدوار وسائل الإعلام التي تملكها قطر أو المموَّلة منها تتمثل في تورطها المباشر في خدمة أجندة التخريب التي ينفذها تنظيم الحمدين لزعزعة الاستقرار في العالم العربي ودعم التطرف والإرهاب بما يؤدي إلى تعظيم الفوضى الدموية وتحويلها إلى حالة دائمة بدلًا من أن تكون مؤقتة.
وأوضحت أن "مختلف المنصات الإعلامية القطرية أسهمت في صناعة رموز إرهابية والتركيز عليها من أجل جعلها في موقع الذي يقود الرأي العام، كما عملت على ترويج الأخبار والتقارير المشبوهة والمغلوطة، وحتى الأكاذيب والفبركات لتسبب بذلك خلطًا واضحًا فيصير الإرهاب دفاعًا عن النفس مثلما يصبح استهداف المكونات الاجتماعية نتيجة طبيعية لاستهداف مكون محدد، ويؤدي هذا الخلط إلى شرعنة الإرهاب ومنحه قبولًا".
بدورها قالت صحيفة "الرؤية" تحت عنوان " في كل بقعة تخريب": "إن الأوراق القطرية تتساقط ورقة تلو الأخرى لتكشف حجم الفوضى التي سعت إلى بثّها ليس في الخليج والعالم العربي فقط، بل امتدت إلى أفريقيا وأوروبا لتضرب العمق الحضاري والإنساني لتلك الدول كما فعلت في المنطقة العربية.
وأشارت إلى أن نوايا قطر التخريبية لا تنقصها الأدلة، وأفعالها شاهدة عليها، كل ما يحدث أن بشاعة إرهاب الدوحة تتبدى أكثر، وأنياب تخريبها تبدو أكثر بروزًا للناظرين".
وفي الملف نفسه أشارت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "مع السلامة" إلى "أنه من حيث المبدأ يمكن منع أي جهة أو دولة من إلحاق المخاطر والتهديدات بغيرها، لكن مهما بلغت درجة الحرص فلا يمكن مطلقًا منعها من الانتحار"، ولفتت إلى أن "هذا هو وضع قطر تمامًا جراء ما تواصل القيام به ومواقفها التي تعكس انعدام الأفق والرؤية والاعتماد على الأساليب الملتوية والإجرامية بالتعويل على الإرهاب والمال وماكينة إعلامية شعارها "الرأي والرأي الآخر" كما تدّعي كذبًا، وحقيقتها آلة تحريض على العنف والهمجية والحقد والكره والقتل وتشويش الشعوب وتأليبها لدفعها إلى تدمير أوطانها بنفسها.
وذكرت أن "الفارق كبير بين دول تعتمد العقل وتحكِّم الوعي الواجب في قراراتها، وبين أنظمة دول ترهن قرارها لقوى الشر والبغي والعدوان والإرهاب والإجرام وتقف أبعد ما يكون عن ممارسة دورها بقرارات تجنِّب دولها الويلات والارتهان وتسوِّل لكل غازٍ ومحتلّ لتحمي الظلاميين وتحوِّل بلدها إلى وكر لكل هارب ومطلوب ومُدان، لدرجة على ما يبدو، اليوم، أن تلك السلطة المتمثلة بتميم بن حمد وهي عمليًّا "نظام الحمدين" عاجزة عن لعب أي دور سوى واجهة لا تمتلك أبسط مقومات الإدراك أو الفاعلية لتتجنب النهاية المأساوية التي تسير إليها".
وأضافت أن قطر، اليوم، ماضية في "نفق طويل مظلم عبر اختيارها الانسلاخ عن حاضنتها الخليجية والعربية الأصيلة والجنوح بغباء كبير للارتماء أكثر في الحضن التركي الإيراني، وفي هذه الحالة وما دام هذا قرارها فلا أسف عليها، والمهم، اليوم، تجنُّب ما تقوم به ولجمها ووضع حد لإرهابها الذي تقوم به بشكل مفضوح وعلني منذ أكثر من عقدين".