الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

صحف السعودية تبرز تلويح ترامب بنقل قاعدة "العديد" من قطر

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل ملف الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر سيطرته على اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم.
وأشارت صحيفة "الجزيرة" في افتتاحيتها، بعنوان "دولة قطر: من الضياع إلى المجهول؟!" إلى أن توسع دائرة الوساطة لتتسابق الولايات المتحدة الأمريكية وكل من الدول الأوروبية الكبرى بزيارة المنطقة لعرض وساطاتها لحل الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر مع جيرانها لا بأس به، إذا كان سيساعد في حلحلة موقف شيوخ قطر من تعاملهم مع الأزمة، ولا بأس به، إذا كان يمكن أن يفضي إلى عودة التصرف الحكيم للمسئولين في قطر بما يحقق القضاء على ما كانت أسبابا لقطع العلاقات معها، وذلك بأن ينبذوا الإرهاب بالقول والفعل معا، وأن يثبتوا التزامهم الحقيقي بذلك.
وشددت على أن: "ما يعنينا ويهمنا أن تكف الدوحة عن تصدير الإرهاب إلى دولنا، وأن تحترم قطر التزاماتها مع جيرانها وأشقائها، وأن تنأى بنفسها عن الإرهاب والتطرف الذي يلحق الضرر بنا، بما في ذلك وقف تمويل الإرهاب، وإيواء الإرهابيين، واستخدام الإعلام لإثارة الفتن وخلق أجواء لشق الصف الخليجي باستخدام هذه الوسائل الإعلامية، أي أن على شيوخ قطر أن يلتزموا بالمواثيق والاتفاقيات التي وقعوا عليها، ولم يستجيبوا لها، وبدونها فلا مصالحة، ولا علاقات، ولا مصالح مشتركة، فقد ولّى زمن التسامح، وانتهى وقت الانتظار الطويل لعل وعسى وبأمل أن تعود الشقيقة الصغرى إلى رشدها.
وأكدت أن"اتفاق قطر مع وزير خارجية أمريكا على محاربة الإرهاب لا يعوّل عليه، وهو كذرِّ الرماد في العيون، إذ كيف لدولة كقطر غارقة بممارسات الإرهاب ودعمه تتفق على محاربته، كيف لها أن تتفق مع أمريكا على موقف كهذا، وترفض ذات الموقف مع الدول الشقيقة التي تدعو إلى محاربته، وما قيمة مثل هذا الاتفاق، وكل الوثائق والمؤشرات تؤكد ضلوع الدوحة بممارسة التطرف والإرهاب على نحو مضر باستقرار وأمن المنطقة، وكيف نفهم موقفاً قطرياً كهذا في ظل وجود أدلة قاطعة بين أيدينا على أن قطر تقول شيئاً وتمارس ما يناقضه، وأنها توقع الاتفاقيات واحدة بعد الأخرى مع أشقائها وغيرهم، ولا تلتزم بما يؤكد مصداقيتها واحترامها لما تكون قد وافقت عليه".
وبالمثل قالت صحيفة "اليوم" السعودية، تحت عنوان "قطر.. وتتابع سقوط قطع سلة الغسيل": "نعرف ساسة وسياسة بلادنا عز المعرفة، ونعرف كيف يديرون أمور الدولة بالكثير من الرصانة والحكمة والحلم، بعيدا عن ردود الأفعال المتشنجة أو العاطفية، ونعرف ما يمتلكونه من سعة الأفق والأناة والحلم، والصبر على مكاره الأخوة وتجاوزاتهم أحيانا، ولعل الكثيرين من ساسة العالم يحسدونهم على قدرتهم الفذة على التحمل وطول البال، والعفو عند المقدرة، خاصة حينما يتصل الأمر بالحفاظ على وحدة شعوب الأمتين العربية والإسلامية، ووحدة الكلمة، وتراص الصفوف، وكم تجاوزوا من حماقات الآخرين في سبيل رعاية مصالح الأمة.
وأضافت: "وهو ما تعرفه قطر ويعرفه الجميع، وقد تجلى هذا الخلق والأدب السياسي بوضوح في أزمة قطر، حيث كانت البداية تتوقف عند المطالب الـ (13)، التي طالبت المملكة ومصر والإمارات والبحرين، الحكومة القطرية بها، قبل أن تصورها الدوحة على أنها انتهاك لحقوقها السيادية، وربما صدق من لا يعرف خفايا الأمور بكائية المظلومية القطرية بسبب إحجام المملكة وأشقائها عن نشر الغسيل القطري، على أمل أن يرجع أصحاب القرار في الدوحة عن غوايتهم، ويعودوا إلى جادة الصواب، عوضا عن إيواء الإرهابيين، والعمل على محاولة زعزعة أمن دول الجوار، وأمن الأمة، سعيا وراء أوهام زعامة لا تملك قطر مقوماتها الجيوسياسية".
وأسهبت بالقول :" عندما تجاوز الأمر كل الحدود التي تتحملها الأناة، واستوعبها الأخوة، وعندما طفح الكيل، اكتشف العالم كله من خلال تقرير الـ Cnn والذي استعرض تعهدات قطر مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله-، ثم نكوصها عنها وأن البنود الـ (13) كانت تتحرك بمنتهى الحلم والرحمة مع نظام اختار لنفسه سبل الهدم والفرقة، وزرع الفتن، وتقويض الأمن، غير أن حلم الساسة السعوديين قد أجل فيما مضى كشف هذه الملفات، إلى اللحظة التي لم يعد فيها بد من كشفها أمام الناس.
واختتمت صحيفة اليوم مقالها بأن محاولات هدم الأنظمة العربية وتحريض وتدريب فصائل إرهابية هي المهمة المستحيلة التي يجب أن تدركها قطر، قبل إقفال خطوط الرجعة المتاحة الآن بتنفيذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.