رغم أن والدها قرر حرمانها من استكمال دراستها الابتدائية، وهي في عمر الـ10 سنوات، إلا أنها لم تتنازل عن حلمها في أن تقرأ وتكتب، معتمدة على نفسها، بل استطاعت أن تكون كاتبة مشهورة، وأصبحت عضوا بمجلس إدارة اتحاد الكتاب، ورئيس جمعية الكاتبات المصريات، وأمين عام اتحاد النساء التقدمي، إنها "فتحية العسال".
ولدت العسال في ديسمبر عام 1933، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من شهر يونيو عام 2014، وتزوجت بالكاتب عبد الله الطوخي، والذي انفصلت عنه في فترة من حياتها، وابنتها هي الفنانة صفاء الطوخي.
تأثرت "العسال"، بالكثير من الأحداث في نشأتها، والتي ساهمت في تكوين شخصيتها، كختانها وخيانة أبيها لأمها، فضلا عن حرمانها من التعليم، وعلى الرغم من كل ذلك بدأت الكتابة الأدبية في العام 1957، واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص، وتم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة.
قدمت فتحية العسال العديد من الأعمال المميزة، حيث قدمت لعالم الكتابة 75 مسلسلا، من بينها: "رمانة الميزان، وسيناريو مسلسل "شمس منتصف الليل"، وحبال من حرير، وبدر البدور، وهى والمستحيل، وحتى لا يختنق الحب، وحبنا الكبير، ولحظة اختيار، و"لحظة صدق" الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975".
كما كتبت "العسال"، عشر مسرحيات وهي "المرجيحة والبسبور، والبين بين، ونساء بلا أقنعة، وسجن النسا وليلة الحنة، ومن غير كلام".
وحصلت فتحية العسال على العديد من الجوائز، حيث حصل مسلسلها "لحظة صدق" على جائزة أفضل مسلسل للعام 1975، وتم تكريمها في مهرجان المخرجة المسرحية سنة 2009، وكرمها المركز الوطني للعيون في صيدا بلبنان وأقيم على شرفها حفل غداء تكريمي.
وفي 15 يوليو عام 2014، توفيت فتحية العسال، عن عمر يناهز الـ81 عامًا.
