الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"نتائج الثانوية العامة" و"الدعم القطري للإرهاب" يستحوذان على آراء كتاب المقالات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم السبت، عددًا من القضايا المهمة على رأسها الدعم القطري للإرهاب، ونتائج الثانوية العامة.

ففي عموده "هوامش حرة"، بجريدة "الأهرام"، قال الكاتب فاروق جويدة، إن أمريكا يبدو أنها لا تريد لأمير قطر أن يخرج مهزوما في معركته مع دول الخليج لقد مهدت له يوما الطريق ونفخت فيه حتى تصور أن قطر دولة كبرى، وإن مقياس الدول والشعوب ليس بالأرض والسكان، ولكن بالأدوار حتى لو كانت مشبوهة.

وأضاف الكاتب أنه لو خرج أمير قطر من هذه المواجهة سليما فلن تقوم لمجلس التعاون الخليجي قائمة، حيث إن أمريكا الآن حائرة بين أصدقائها ومصالحها والأيادي الخفية التي تسربت إلى دول الخليج من خلال قطر وأميرها.

وأضاف أن موقف مجلس التعاون الخليجي مازال منقسما تجاه قضية قطر وقبل هذا كله فإن دخول إيران وتركيا إلى الساحة قد يغير حسابات كثيرة. مؤكدا أن الموقف الأمريكي في الأزمة لم يكن بالحسم المطلوب، إنها تريد دور الأمير الشاب المتهور ربما استخدمته في قضايا أخرى، ولكنها نسيت أنه تجاوز الدور المرسوم له، إنها تريد أن يكبر ولكن ليس بالدرجة التي يستعين فيها بعدو مثل إيران أو مشاغب مثل أردوغان.

وتوقع جويدة أن تطول الأزمة لأن أمريكا ربما لا تستطيع الآن أن تردع أميرها المشاغب، كما أنها لن تستطيع في نفس الوقت أن تتجاوز في مطالبها مع أربع دول عربية وهى أيضا لا تريد نهاية مؤسفة لمجلس التعاون الخليجي، مضيفًا أن مرور الوقت يبدو في صالح قطر ولكن العقوبات والأعباء والالتزامات سوف تضع النظام القطري أمام تحديات أكبر قد لا يقدر عليها.

وقال جويدة، إن قطر الدولة والأسرة غير مؤهلة لأن تقوم بالدور الذي تسعى إليه في هذه الأزمة أن تمول الإرهاب ولا يحاسبها أحد، أن تتدخل في شئون الدول العربية الكبرى ولا تدافع الدول عن نفسها، أن تدفع الملايين لعصابات إجرامية تستخدمها ضد دول المنطقة ولا يسألها أحد.

وأضاف أن مصير مثل هذه الأعمال واضح وصريح وفى التاريخ دروس كثيرة فما أكثر الحالات التي تصور الفأر فيها أنه يواجه الأسد، أو أن يخرج حاكم طائش بأفكار مجنونة انه قادر على تحريك العالم بما يملك من المال، إن قطر واحدة من خطايا أمريكا حين تصورت أنها تستطيع أن تلغي النجوم وتطلق الكومبارس وكانت النتيجة أنها أفسدت المسرحية على الجميع.

وفي مقاله بصحيفة "أخبار اليوم"، قال الكاتب عمرو الخياط رئيس تحرير الصحيفة: إننا لسنا هنا بصدد الهزل أو توجيه السباب لأعضاء التنظيم الإخواني، إنما بصدد محاولة لقطع مسافة داخل العقل الجمعي الإخواني للوقوف علي أسباب حالة الغيبوبة الجماعية التي يعانيها كل أعضاء التنظيم، لدرجة تصل إلي حد التباهي والشعور بالارتقاء فوق المجتمع بمجرد الانتماء للتنظيم.

وأضاف أن هذه محاولة أيضا لمعرفة السر وراء قدرة التنظيم علي تحويل أعضائه من أشخاص إلى شخوص يشتركون في نفس السمت الخارجي، بل وفي تحول الأداء الصوتي ليستخدم كل أفراد التنظيم حالة من التفخيم لبعض الحروف في غير محلها فضلا عن الالتزام بأسلوب موحد لارتداء الملابس لدرجة أنك تندهش عندما تجد إخوانيا قد بدت عليه علامات الاستحمام أو الشياكة الظاهرية.

وأشار الكاتب إلى أنك لا تصدق أن هناك إخوانيًا صادقًا ولا كاذبًا، أو أن هناك إخوانيًا مؤدبا أو غير مؤدب أو طيبا أو شريرا، بل هناك إخواني مكلف وفقا لتكليفات التنظيم وطبيعة المرحلة التي يمر بها، وهل هي مرحلة الاستضعاف أم التمكين.

وأشار إلى أن هذه الحالة التنظيمية التي تتلاعب بمشاعر ووجدان أفراد التنظيم منذ الصغر تحولهم لمسوخ بشرية وتفرض عليهم حالة من الاغتراب داخل مجتمعهم الذي يعيشون فيه ويتحدثون لغته ويعيشون ثقافته وعاداته إلا أنهم وفي إطار الانتماء التنظيمي يفرضون على أنفسهم حالة من العزلة الشعورية التي تحولهم لنماذج تعاني حالة من الشذوذ الفكري والوجداني.

وأكد الكاتب، أن تلك القدرة التنظيمية الإخوانية على تجريد أفراد التنظيم من مشاعرهم وأخلاقياتهم في أي وقت، وفقًا للاحتياجات التنظيمية تخلق مسخًا إخوانيًا أخطر ما يمثله هو خلق نماذج من أشباه البشر التي تتمتع بقابلية للتجنيد وخيانة الوطن، بعدما تعرضت لجرعات مكثفة من الإخضاع للاستخدام الممنهج، فأنتجت كائنات مشوهة.

وقال الخياط إن التنظيم ما زال يستخدمهم ضد أوطانهم ليمارس منهجية متفردة في التسفيه من العقل البشري وامتهانه إلى درجة تصل بالأعضاء مسلوبي الإرادة للاستمتاع بحالة من منهجية الهبل طالما كانت في إطار تنظيمي انعكس بحالة من البلاهة الجماعية على أفراد الجماعة مكنت الشعب المصري من ضبطهم متلبسين بالعبط الجماعي فحولهم إلى أضحوكة أمام العالم.

وفي مقاله بصحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب حسن الرشيدي، إن نظام البوكليت نجح في امتحانات الثانوية العامة ووصلت نسبة التسريب إلى صفر وحالات الغش انخفضت إلى 2000 حالة.

وأضاف أن نتائج الثانوية العامة التي أعلنها وزير التربية والتعليم تؤكد أن كليات القمة سينخفض الحد الأدنى للقبول بها عن العام الماضي وهو ما أثار فرحة آلاف الطلاب المتفوقين، رغم أن الحزن خيم علي بيوت الكثير من الأسر التي لم يحظ أبناؤها على المجاميع التي كانوا يأملونها.

وأشار الكاتب إلى أن نظام الثانوية العامة يجب أن تطرأ عليه تغييرات لأنه يمثل شبحا في كل بيت ويرهق الأسر المصرية بأعباء الدروس الخصوصية ويحدد مصير كل طالب، وأعتقد أن الوزير طارق شوقي سينجح في هذه المهمة.

وأكد أنه ليس كل من يتفوق في الثانوية العامة ويلتحق بإحدى كليات القمة يحقق نجاحا في حياته العملية وليس كل من يفشل في الحصول على مجموع يؤهله للالتحاق بكليات القمة يفشل في حياته العملية.

وقال إن هناك العديد من الأطباء والمهندسين وغيرهم ممن تخرجوا في كليات القمة لم يعملوا في تخصصاتهم، وإنما غيروا مسارهم وعملوا في مجالات أخرى وحققوا طموحاتهم.

وشدد الكاتب على أنه لا ينبغي أن يتسلل اليأس أو الإحباط للطلاب الذين لم يحظوا بمجاميع تؤهلهم لكليات القمة أو الكليات التي يأملونها، بل يجب أن يحدوهم الأمل في مستقبل أفضل فالعبرة بالنجاح في الحياة وإثبات الذات وإتقان العمل وليس في كلية تحقق لهم وجاهة اجتماعية.