يعد الشيخ محمد أحمد محمد حسين مفتي القدس، شخصية معتدلة سياسيًا، على الرغم من رفضه التصنيف على أنه سياسي، إلا أنه شارك في عدد من المؤتمرات في الدول العربية والإسلامية والآسيوية، كما ظهر في العديد من البرامج واللقاءات التليفزيونية.
ولد الشيخ حسين في 22 مارس 1950 في حي جبل المكبر في مدينة القدس، وتربي علميا على أيدي الشيخ هاشم البغدادي، وتخرج من ثانوية الأقصى الشرعية في عام 1969، وحصل على درجة البكالوريوس من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية عام 1973، ومن ثم نال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من جامعة القدس.
وتولى زمام التدريس والخطابة في المسجد الأقصى عام 1982، كما كلف بإدارة شؤون الأقصى من عام 1986 إلى عام 2006، وعين في الفترة من 1987 إلي 1990 كعضو في مجلس الأوقاف الإسلامية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى رئاسة مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين.
وشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري لكلية القرآن والدراسات الإسلامية، بالإضافة إلي كونه عضو مؤسس لهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس عام 1982، كما تولى موقع المشرف العام على مجلة الإسراء التي تصدر عن مديرية الإعلام والبحوث الإسلامية في دار الإفتاء الفلسطينية الرئيس الفلسطيني 1969،
وقام الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بتكريمه بوسام في عام 1990، كما قام الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بتكريمه بوسام أخر في عام 1997، وحاذ علي جائزة فلسطين في الآداب والعلوم الإنسانية عام 2000.
وتم تعينه من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مفتي للقدس والديار الفلسطينية برتبة وزير في عام 2006.
وفي 8 مايو 2013، قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلية باعتقاله، لاستجوابه بشأن اشتباكات بين فلسطينيين وإسرائيليين خارج المسجد الأقصى، ولكن تم اطلاق صراحه بعد عدة ساعات من التحقيق معه.
