لم يمر سوى 4 أيام على تصفية 6 عناصر إرهابية في أسيوط، وقبلها 14 عنصرًا في الإسماعيلية، فروا من سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية في الدلتا والوادي، إلا واستيقظ الأهالي صباح أمس الجمعة على استهداف الإرهابيين كمين البدرشين، ما أسفر عن استشهاد من رجال الشرطة.
خبراء الأمن أكدوا أن هذا الحادث دليل على يقظة الأمن ونجاحه في الضربات الاستباقية، مؤكدين أن هناك قواسم مشتركة بين الضربات الأمنية الموجعة لتك العناصر واستهدافهم للتمركزات الأمنية والكمائن، بأنه كلما نجح الأمن في تسديد ضربات لهم قاموا بالمواجهة بأسلوب مغاير.
وقال اللواء محمد زكى الخبير الأمني، إن ما حدث فى البدرشين، ليس هجومًا على كمين مثلما كان يحدث في السابق، ولكنه هجوم على تمركز أمنى، لافتًا إلى أن هناك سلسلة من الحلقات الاحترازية الهامة لمواجهة تلك العمليات الإرهابية، تبدأ أولها بإنفاذ القانون والتعليم الذى ينبغي أن يفعل مبدأ المواطنة بشكل كبير وأن يعلم التلاميذ في المدارس الحض على العنف واحترام الرأي والرأي الآخر.
وأضاف زكى: "الأساليب الدعوية والخطاب الدينى لابد أن ينقح مما يدعو إلى العنف، علاوة على تفعيل بيت العائلة المتبنى من قبل الأزهر والكنيسة، وأيضًا للإعلام دور فيجب أن يبتعد عن الإثارة وتأجيج الخلافات، وأن يصب فى مصلحة الدولة، كل ذلك يوفر مناخا مناسبا للأجهزة الأمنية في تجفيف منابع الإرهاب بالضربات الاستباقية".
وأكد مساعد الوزير السابق، أنه يجب أن يتسق مفهوم الأمن لدى المواطن بأن يعرف ما الذى يفعله رجال الأمن فى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
مشيرًا إلى أننا لا ينبغي أن نحمل مسؤولية ما حدث لرئيس الجمهورية لاسيما للأعباء التي يتحملها للمرور بمصر إلى بر الأمان وسط تلك الأزمات التى تهدد الوطن بكاملة.
ومن جانبه قال اللواء محمد نور الخبير الأمنى، إن استهداف العناصر الإرهابية لكمين البدرشين ما هو إلا رد على العمليات الناجحة للأجهزة الأمنية، فالضربات الأمنية الموجعة للعناصر الإرهابية، لاسيما العملية الأخيرة قامت الأجهزة بتصفية 14 عنصرا بأسيوط كانوا فارين من سيناء، فكلما قامت الأجهزة الأمنية بضربة أمنية ناجحة لتلك العناصر قامت على إثرها بهجوم على كمين أو استهداف تمركز أمنى.
وأضاف "نور" أنه يجب على الأجهزة الأمنية أن تكون أكثر يقظة لتجنب تلك الحوادث، واتخاذ التدابير الأمنية والاحترازية فى مواجهة تلك العناصر، حنى نستطيع أن نوقف هذا النزيف.
وأكد الخبير الأمني، إن اختيار يوم الجمعة لتكرر تلك العمليات الإرهابية واستغلالها من قبل تلك العناصر، ليس له علاقة بسبب ديني ولكنهم يستغلونه لاعتباره يوم إجازة لدى معظم المواطنين فيعد بالنسبة لهم وسيلة مثلى للهروب.
