أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء أن المؤرخ اليهودي جوزيفوس الذى ولد عام 37م إدّعى أن اليهود هم الهكسوس الذين خرجوا من مصر معتمدًا على حوادث وقعت في تاريخ مصر.
وأضاف ريحان في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز"، أمس الجمعة، أن هذه بالطبع مغالطة تاريخية فالهكسوس هم ملوك الرعاة ففي اللغة المقدسة "هيك" تعني ملك وفي اللغة العامية "سوس" تعني راعي وجاءت من المصطلح المصري "حقا خاسوت" بمعنى حكام البلاد الأجنبية، واللقب يقصد به الحكام وليس الجنس كله كما قصد مانيتون فالهكسوس خليط من عدة شعوب وقبائل مهاجرة تشمل أيضًا عناصر مثل الكاسي والحوري وكلا الجنسين من أصل هندو أوروبي.
وأشار ريحان إلى أن لقب حاكم مصر في فترة الهكسوس "ملك" وليس فرعون وكلمة فرعون كانت لقب لكل حاكم مصري وليس حاكم بعينه ومن إعجاز القرآن الكريم أنه ذكر حاكم مصر عند الحديث عن قصة نبي الله موسى وفرعون الخروج بلقب فرعون، "نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ".
وتابع ريحان أن دخول نبي الله يوسف مصر كان في عهد الأسرة السادسة عشر أيام أحد ملوكها المدعو "إبابى الأول" وهو المذكور فى التوراة باسم " فوطيفار" عزيز مصر وقد وجدت لوحة أثرية عبارة عن شاهد قبر ذكر فيه اسم "فوتى فارع" كما استدل من بعض الآثار عن الأسرة السابعة عشر على حدوث جدب فى مصر قبل هذه الأسرة وهو ما ذكر فى القرآن الكريم والتوراة عن سنين القحط وبالتالي فدخول نبي الله يوسف وأخوته مصر يكون أقرب لعام 1600ق.م.
وينوه د. ريحان أن كلمة إسرائيل تعني عبد الله وذكرت في القرآن الكريم "أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل" مريم 58 كما ذكروا في القرآن باسم بني إسرائيل نسبة إلى جدهم الأول نبي الله يعقوب وعاش بني إسرائيل بمصر في أرض جوشن أو جاسان المعروفة الآن بوادي الطميلات وهو الوادي الزراعي الذي يمتد من شرق الزقازيق إلى غرب الإسماعيلية وذلك حتى ولادة نبي الله موسى عليه السلام وهو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث ابن لاوي بن يعقوب عليه السلام وبالتالي فقد جاء نبي الله موسى من نسل لاوي أحد أخوة نبي الله يوسف عليه السلام.
