قال المعارض التركي ورئيس تحرير جريدة "الزمان" التركية إسحاق إنجي، إن الاقتصاد التركي يتدهور يوما بعد يوم وخاصة بعد محاولة الانقلاب، فكل يوم يسوء الاقتصاد، وهناك أناس في تركيا، وتحديدا في جنوب شرقي تركيا، بالقرب من الحدود السورية، غاضبون مما يحدث في تركيا على الجانب الاقتصادي بالرغم من تأييدهم لأردوغان، ويشتكون باستمرار، ولكن سرا، لأنهم لا يستطيعون انتقاد الرئيس التركي.
وأضاف إنجي، في حواره لجريدة "البوابة" قائلا: "أيضا بعد محاولة الانقلاب تمت مصادرة عدد من أملاك رجال الأعمال وهى في الحقيقة ممتلكات خاصة بهؤلاء الرجال، وبالرغم من هذا تمت مصادرتها، بالإضافة إلى إغلاق مؤسسات وشركات اقتصادية كبيرة جدا منها "ايبك" جروب، وتم إغلاق أكثر من 50 شركة كانت تعمل بالمعادن الذهبية، وكانت قيمتها مليارات الدولارات وصاحب تلك الشركات خرج من تركيا من دون أموال، وكان صاحب تلك الشركات أيضا يملك جريدة "بوجون" وقناة "بوجون" وتم إغلاقها هى الأخرى".
وأكد أنجي أن الاقتصاد التركي سوف يتدهور أكثر فأكثر، لأن الحكومة التركية في 17 ديسمبر 2013 كانت هناك عملية كبيرة وهى أكبر عملية فساد في تركيا، وكان من أطرافها ابن الرئيس التركي وعدد من الوزراء وهى عملية فساد كبيرة تمت في هذا الوقت، وقد قام أردوغان بنقل الأموال التي حصل عليها جراء تلك العملية إلى خارج تركيا، ولكن الآن الرئيس التركي يحاول أن يأتي بتلك الأموال وينشط بها الاقتصاد حتى لا يتدهور أكثر فاكثر، وهذا لا يعتبر حلا للمشكلة لأن الاقتصاد التركي يحتاج إلى اقتصاد قوي مثلما فعل أردوغان من قبل، وأما الآن فأردوغان ينشغل بالسياسة ولا يهتم بالاقتصاد، لذلك فمستقبل الاقتصاد التركي سيئ للغاية، وفي تلك الأيام وجد الاقتصاد انتعاشا بسبب الأموال القطرية على خلفية المشكلة الخليجية الأخيرة.
