السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"تيلرسون" يفشل في أول مهمة دبلوماسية له بالمنطقة.. "خبراء": الوسيط الأمريكي وضع أسس التسوية وترك المجال للوساطة الكويتية.. وتمسك دول المقاطعة بمطالبها يعزز موقفها ضد "دوحة الإرهاب"

وزير الخارجية الامريكي
وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب، التمسك بمطالبها الـ13 المتمحورة حول تخلي قطر عن دعم الجماعات الإرهابية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
يأتى ذلك بعدما غادر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الخميس الدوحة إلى الكويت من أجل استكمال مهمته في الوساطة لإنهاء الأزمة الخليجية، بعد إعلان الدول المقاطعة لقطر تمسكها بقائمة المطالب.
وقد بدا تيلرسون متجهمًا وحانقًا على الدوحة بعد فشله في أول مهمة دبلوماسية له في المنطقة بسبب تعنت الدوحة؛ وبحسب مراقبين فإن الفشل الأمريكي في تجاوز الأزمة القطرية لطمة جديدة على وجه نظام الإمارة الصغيرة، سيتبعها ضغوطًا أمريكية على الدوحة.

أكد السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، تمسك الدول العربية الأربع بمطالبها، معتبرا مذكرة التفاهم الموقعة بين أمريكا والدوحة في إطار مكافحة الإرهاب لا تجدي.
وأضاف أبوزيد: حري بواشنطن ممارسة المزيد من الضغوط على الدوحة لكي تلتزم بالاتفاقيات الدولية والعربية الخاصة بمكافحة الإرهاب فوزير الخارجية الأمريكية بدا وكأنه متضامنًا مع قطر أكثر من دوره كوسيط لحل الأزمة.
وأشار إلى أن واشنطن لن تسمح للدوحة في الاستمرار بتعنتها وموقفها المعادي للأمن العربي والخليجي لا سيما أن التوجه الأمريكي في منطقة الخليج يتعارض تمامًا مع التوجه القطري في تعميق العلاقات مع إيران في إطار سياسات الدوحة الرامية لتجاوز الأزمة الراهنة.

وفي سياق متصل اكد عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالامارات، أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين قطر وامريكا حول مكافحة الارهاب، معتبرا ايها غير كافية خاصة أن المعهود عن الدوحة عدم الالتزام بالاتفاقيات التي سبق ووقعت عليها.
وأشار بن زايد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميروسلاف لايتشاك، وزير خارجية جمهورية سلوفاكيا، إلى معاناة دول المنطقة من الارهاب في مصر والسعودية، متابعا: قررنا عدم التسامح مع جماعات متطرفة ومع جماعات إرهابية، ومع جماعات تدعو للكراهية، وإذا كانت قطر تريد ان تكون معنا فاهلا بها اما اذا اردت ان تكون في الجانب الأخر فنقول لها مع السلامة.

بينما أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإمارتي للشئون الخارجية، في عدة تغريدات له بصفحته على "تويتر" اليوم الجمعة، أن الدول الأربع المقاطعة لقطر تتجه إلى مقاطعة ستطول، معتبرًا أن الأزمة تتجه إلى مرحلة "النار الهادئة". 
وتابع: للدول الأربع المقاطعة لها كل الحق في حماية نفسها، وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز حقها في أن تعزل التآمر عنه.
وأضاف: الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفِي ظل ذلك لن يتغير شيء، وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات.

بينما أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، مسئولية الدوحة عن عدم انجاز وزير الخارجية الامريكي لمهمته في تسوية الازمة؟
واضاف لـ"البوابة نيوز"، ان امريكا افسحت المجال مرة اخرى امام الكويت لتستمر وساطتها في انهاء الازمة التي يجب ان تنهي قبل ان يتخذ مجلس التعاون الخليجي قرار بتجميد عضوية قطر وهو ما لا ترغب فيه واشنطن لانه يمثل نصرا لايران. 
وقال الرخا: إن زيارة وزير الخارجية الامريكي وضعت اسس تسوية الازمة وطرحت العديد من البدائل التي سيبني عليها الوسيط الكويتي؛ متوقعا قبول قطر في نهاية المطاف بالمطالب العربية ولو تحت ضغوط دولية.