الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الحكومة السودانية": مؤامرة ضد وادي النيل تستهدف علاقتنا مع مصر

الناطق باسم الحكومة
الناطق باسم الحكومة السودانية، الدكتور أحمد بلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الإعلام السوداني ونائب رئيس مجلس الوزراء السودانى والناطق باسم الحكومة السودانية، الدكتور أحمد بلال، أن علاقة بلاده مع مصر مقدسة وأزلية وستظل علاقة أبدية، ولن يتم السماح بأى خلاف بين البلدين، مؤكدًا أن ما يحدث من إساءات تمثل مؤامرة ضد وادي النيل لجعل العلاقات الشعبية في حالة من العزلة.
وحذر الوزير السودانى، فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس، من يكتبون بقصد أو بدون قصد، عن وجود خلافات بين البلدين، مشيرًا إلى أن التواصل الموجود حاليًا بين البلدين مطلوب جدًا، مضيفًا أن الإعلام المصرى هو الإعلام الأكبر صوتًا، وهو المسموع. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته سفارة السودان، اليوم الخميس، بمقر السفارة السودانية.
وقال: إن مصر هي قائدة العرب، ولا يمكن أن يكون العرب في حال أفضل إلا إذا كانت مصر في أفضل حال، وإذا تحطمت مصر، تحطمت الدول العربية، مؤكدًا إنه لم يكن يقصد أي إساءة حينما نسبت إليه قبل أسابيع وسائل الإعلام القول أن فرعونًا سودانيًا، أن الشعبين يعيشان في بلاد وادي النيل ولم يكن هناك حدود بين البلدين.
ودعا الوزير السودانى المستثمرين المصريين إلى الاستثمار فى السودان، مشيرًا إلى أن بلاده تحتاج مساعدة مصر لتنميتها، مؤكدًا وجود فرصة تاريخية للتقارب أكثر وزيادة المصالح.
وقال إن بلاده لديها 130 مليون رأس أغنام، تستورد مصر منها 2.5 مليون رأس سنويًا فقط، مضيفا أن هناك 3 معابر بين البلدين، بالإضافة إلى عدة طرق سالكة، وعلينا إزالة الشوائب من أجل فتح هذه المعابر.
وفيما يتلعق بأزمة "سد النهضة"، قال وزير الاعلام السوداني، إن بناء السد جاء في فترة حرجة كانت تعاني فيها مصر من الارتباك، وهناك قضايا يجب أن يتم معالجتها، وهى التخوف من التصميم وإنهيار السد، مشيراً إلى أن بلاده هى المتضرر الأول من إنهيار السد، وسوف تغرق السودان في البداية، كما إنه لو تم ملأ الخزان في سنة لن تصل قطرة مياه واحدة لمصر والسودان، ولو خلال ٣ سنوات سيكون هناك ملايين من الذين سيعطشون.
وأضاف: في تقديري يجب الا يقل الملأ عن 7 أو 8 سنوات، والأمر الآخر وهو خاص ببناء السد في جزء صخري، وبناء عليه لن يتم إستخدامه في الزراعة، بل سيتم إستخدامه فى توليد الكهرباء، مضيفاً، أن حصة مصر لا تنقص قطرة واحدة، والمعارك القادمة معارك مياه وليس بترول.
ومن جهة أخرى، نفى الوزير السودانى وجود جماعات من الإخوان فى بلاده، وأضاف أنه قام بإبلاغ الجهات المصرية عدم وجود أى مصرى يتم تدريبه على أرض السودان، وأعلن إستعداد بلاده للتعاون مصر فى تسليم أى مواطن مصرى. وأضاف، أن بلاده ليس من مصلحتها أن يكون هناك عدم استقرار فى مصر، ولن تكون معبر لجماعات تهدد مصر.
وعن موقف بلاده من الأزمة الخليجية، أكد بلال، أن موقفنا محايد وواضح، وليس مع طرف أو آخر، مشيراً إلى أنها أزمة داخل البيت الواحد، والتخوف من الطرفين مشروعة.