الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مكرم محمد أحمد.. عاشق الصحافة

مكرم محمد أحمد
مكرم محمد أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاع رجل الصحافة الثمانيني أن يحتفظ بدوره الريادي في العمل الصحفي، نافيا تهمة مساندته للسلطة بأي حال من الأحوال قائلا «اللى عمره 80 سنة هيتقرب من السلطة علشان إيه؟».
اعتبر الكثير مكرم محمد أحمد ابن مؤسسة الأهرام والتي شهدت أهم خطوات تاريخه المهني، بدءا من رئاسته لمكتبة الأهرام بسوريا ثم تدرج من رئيس قسم التحقيقات بها، حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير ثم مديرا لتحرير الأهرام.
وكانت الخطوة التالية والمتوقعة لمسيرته المهنية أن يصبح رئيسا لتحرير الأهرام، ولكن الاختيار وقع على "إبراهيم نافع" لرئاسة مجلس إدارة وتحرير الأهرام، وأُرسل "مكرم" لدار الهلال رئيسا لمجلس إدارتها، ورئيسا لتحرير مجلة "المصور"، كما عين عضوا في مجلس الشورى فى مزيد من الترضية، وبقى في دار الهلال أكثر من عشرين سنة.
وشهد عام 1989 الانطلاقة الحقيقية لمكرم بفوزه بمنصب نقيب للصحفيين، حتى عام 1991، واستمر دورتين متتاليتين نقيبا للصحفيين حتى عام 1993، ثم عاود المحاولة من جديد عام 2007 ليصبح النقيب للمرة الثالثة في مسيرته ويتغلب على منافسه الكاتب الصحفي رجائي الميرغني نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وحصل فيها على 70% من أصوات الناخبين البالغ عددهم 3582 صحفيًا مصريًا.

لم يخرج "مكرم" من دائرة الضوء بانتهاء مدته في منصب نقيب الصحفيين فعقب ثورة "25" يناير، تم ترديد اسمه وسط الأسماء التي كانت مؤيدة للرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك"، حيث اعترف خلال أحد لقاءاته الصحفية بأنه بالفعل قام بكتابتها حتى عام 2005، وتوقف عقب تدخل "جمال مبارك" ولجنة السياسات بالحزب الوطني في كتابة الخطاب. 

وفي أثناء أزمة اقتحام النقابة في مايو 2016 كان لمكرم دور كبير من خلال مشاركته في اجتماعات جرت بالأهرام تكونت من عدد من الرموز الصحفية التي رفضت أداء النقيب السابق يحيى قلاش في السيطرة على الأزمة شكلت جبهة مضادة لقرارات عمومية مايو، حيث أعلن "مكرم" أن قلاش أهان نفسه، وأهان معه كرامة الصحفيين، لأنه اضطر القضاء أن يصدر ضده حكما هو وعدد من أعضاء مجلس النقابة، وتلك في نظره سابقة لم تحدث في تاريخ الصحافة، وهو ما جعل "مكرم" يطالب بانتخابات مبكرة معلنا ترشحه.

إلا أن هناك منصبا جديدا تقلده "مكرم" أثار من جديد حفيظة البعض خاصة الوسط الفني والصحفي متهمين شخصه بالقائم بدور الوصي والرقيب على الفن، فبعد رئاسته للمجلس الأعلى للإعلام في إبريل من العام الجاري، قام بوضع بعض الضوابط أطلق عليها "الكود الأخلاقي" لمواجهة الألفاظ البذيئة المنتشرة فى الأعمال الرمضانية والتليفزيونية، وتغريم القنوات والإذاعات التي تعرض مقاطع فيديو أو مقطعًا تسجيليًا يحتوى على ألفاظ بذيئة بمبلغ 200 ألف جنيه، وأكد مكرم أن مجلسه يراقب ولا يقيم الأعمال الفنية.

وجه الكاتب "مكرم" في لقاء كبار وشباب الصحفيين كلمة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى في مؤتمر الشباب الثالث بالإسماعيلية في إبريل من العام الجاري قائلا: "غيّر تتغيّر، أمامنا تجربة جميلة ورائدة وناجحة، بنت جسورا عميقة بين الدولة وشباب مصر".