الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

بعد تعنت النظام القطري.. "خارجية النواب" تتهم الإدارة الأمريكية بالتواطؤ مع الدوحة

 النائب أحمد سعيد
النائب أحمد سعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا تزال تداعيات الأزمة الخليجية القطرية صداعا مزمنا فى رأس منطقة الشرق الأوسط، وتحوز محط اهتمامات المجتمع الدولى بأكمله ذلك بعد مرور الأزمة بمرحلة كبيرة من التعقيد وإصرار النظام القطرى على العناد وعدم الانصياع للمطالب المشروعة، التى وضعتها الدول المقاطعة، التى تأذت كثيرًا من سياساته.
موجة انتقادات لاذعة طالت الإدارة الأمريكية من جانب لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد سعيد، بسبب تذبذب موقف الأول وعدم وضوح موقفه من الأزمة وعدم إعلانه حتى الآن الوقوف بجانب الدول العربية فى مساعيها لمحاربة الإرهاب، الذى ما زال العالم أجمع يذوق مرارة ويلاته حتى الآن، ويحصد أرواح الأبرياء من المواطنين.
وزارة الخارجية الأمريكية دعت دول المقاطعة إلى تخفيف العقوبات على قطر وعدم التصعيد، فى حين الرئيس دونالد ترامب اتهم قطر بدعم وتمويل الإرهاب، قائلا: "إن الوقت قد حان لتتوقف الإمارة الغنية عن ذلك"، لتقوم وزارة الدفاع الأمريكية عقب تلك التصريحات بإجراء تمارين عسكرية مشتركة مع القوات القطرية وتوقيع عقود معها لبيعها طائرات مقاتلة.
من جانبها، قالت داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: إن الموقف الأمريكى تجاه الأزمة القطرية، لإيجاد حل ومخرج حقيقى يضمن توقيف النظام القطرى عن دعم الإرهاب، متذبذب للغاية ولم يرتق لحجم تطلعات المجتمع العربى والدولى، الذى يسعى لمحاربة الإرهاب ومواجهة داعميه ومموليه بكل حسم وحزم وحفظ أمان وسلامة واستقرار المنطقة بشكل كامل.
وأضافت يوسف، فى تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان" أن أمريكا تتعامل من منطلق "مسك العصاية من النص" فى حين أن الأمور واضحة وضوح الشمس ووجود الكثير من الأدلة والبراهين، التى تشير لاحتضان قطر للإرهاب وتقوم بتمويله بالعدة والعتاد، مؤكدًا أن مواجهة الإرهاب لن تتأتى بدون وجود إرادة دولية حقيقية لاجتثاثه من جذوره.
وأوضحت عضو اللجنة، أن الأزمة تزداد تعقيدًا بسبب عناد النظام القطرى وتعنته ضد المطالب المشروعة التى وضعتها الدول المقاطعة "مصر، السعودية، البحرين، الإمارات"، التى يأتى على رأسها التوقف عن دعم وإيواء الإرهابيين وعدم التدخل فى الشئون الداخلية فى البلاد، مشددة على ضرورة تمسك وزراء الخارجية العرب فى الدفاع عن أمن ووحدة وسلامة المنطقة.
وقال النائب طارق رضوان، عضو اللجنة: إنه لا يوجد تحرك محدد للإدارة الأمريكية حيال الأزمة نستطيع من خلاله تقييم تلك التحركات بالمتذبذب أو المنحاز لطرف على حساب الآخر، قائلًا: "حتى الاجتماع الذى عقد بالأمس بحضور وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، لم يصدر عنه أى بيان رسمى يتضمن إيجاد اتفاق حول عدد من الحلول لتدارك الأزمة أو خلافه أو مجرد إعلان الجانب الأمريكى انحيازه للوحدة العربية ومطالبها المشروعة.