استقبل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين السفير
محمد حاجى حمزة سفير دولة تنزانيا فى مصر، بحضور السفيرة منى عمر مساعد وزير
الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية والدكتور محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمرى 6
أكتوبر، والمهندس علاء السقطى رئيس جمعية مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة
وعدد من رؤساء الجمعيات ورجال الأعمال.
واستعرض السفير التنزانى أهم الفرص المتاحة للاستثمار لديهم، ورغبة الحكومة التنزانية فى فتح مشروعات مشتركة ومتبادلة واستقطاب استثمارات مصرية بحوافز ومميزات وتيسيرات كبيرة، خاصة بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس جون ماكوفيلي، حيث طلب الرئيس ماكوفيلى بالاستثمار فى 3 قطاعات هامة هى "الأدوية والجلود والزراعة والتصنيع الزراعي"، وأكد أن الحوار المشترك بين الرئيسين الهدف منه تحقيق الفائدة المشتركة للجانبين.
وقال السفير حمزة: إن الحكومة التنزانية تمنح تيسيرات وتسهيلات وحوافز للاستثمار ولكنها لا تقدم دعم نقدى مشيرا إلى أن كل البنوك فى تنزانيا بنوك خاصة، ولا يوجد بنوك قومية.
وتابع أن من أولويات القطاعات التى تهتم بها الحكومة وترغب فى جذب استثمارات لها، القطاع الزراعي، وأشار إلى أن تنزانيا مميزة فى زراعة القطن، ولكن لا يوجد إلا ثلاثة مصانع فقط فى الدولة باستثمارات صينية، والباقى يصدر كقطن خام، بالإضافة إلى تميزنا فى زراعة القهوة ولا يمكن مصنع واحد لتصنيع البن، وأبدى السفير استعداد دولة لتصدير البن الخام لمصر للتصنيع.
ولفت إلى أن تنزانيا تعد ثانى دولة أفريقية تمتلك ثروة حيوانية بعد السودان، وتركز على صناعة الجلود حيث تصدر الجلود كمادة خام دون تصنيع ولذلك تفقد القيمة المضافة لها.
كما لفت السفير إلى أن عدد سكان تنزانيا يصل إلى 46 مليون نسمة، بالإضافة إلى 250 مليون نسمة من الدول المحيطة، ولذلك تعتبر سوقا واعدا يستوعب صناعات عديدة، بالإضافة إلى مشاركتنا فى اتفاقيات التجارة الحرة ومنها الكوميسا.
وأشار إلى أن الدولة الآن تعمل على نقل العاصمة التنزانية من دار السلام إلى منطقة أخرى، لذلك ندعو الشركات التى تعمل فى المجال العقارى إلى التواجد فى تنزانيا.
وأوضح السفير أن تنزانيا تمتلك ثروة هائلة من الماس والذهب، ولكن للأسف الشركات الأوروبية تهيمن على هذه المناجم، مشيرا إلى أن هذه الشركات تقوم بتصدير بواقى الذهب والماس الناتجة عن التصنيع دون عائد على دولتنا، وهو ما أثار الشكوك لدى رئيس الجمهورية، وطالب بتحليل بواقى التصنيع، وكانت المفاجأة أننا اكتشفنا مواد خام بها تعادل ثلاثة أضعاف ميزانية الدولة كلها .
وتابع أن الرئيس التنزانى أصدر قرارا فوريا بإيقاف تصدير المادة الخام، وهنا هرول المسئول عن الشركة الأوروبية للتفاوض مع رئيس الجمهورية للسماح لهم بتصدير المادة الخام، لذلك ندعو الدول الشقيقة ومنها مصر للتكاتف معنا والاستفادة من ثرواتنا وتنميتها.
وأضاف السفير أننا اكتشفنا 6 تريليونات طن من الغاز الطبيعى على الساحل، وهذا الاكتشاف يساعد على إنشاء مصانع عديدة خاصة فى صناعة الأدوية والبتروكيماويات، بالإضافة إلى أننا نعمل على تطوير ميناء فى الجنوب لنستطيع أن نصدر الغاز عن طريقة.
وفى نهاية اللقاء، أبدى أعضاء الاتحاد ترحيبهم بمساعدة الدولة التنزانية، وقال الدكتور خميس شعبان إن مصر وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى ترحب بالاستثمار فى الدول الأفريقية، وأن الاتحاد سيعرض على أعضاء جمعياتة الـ47 الفرص الاستثمارية المتاحة فى تنزانيا.
وأضاف شعبان أن الاتحاد وعلى رأسه محمد فريد خميس رئيس الاتحاد سينظم وفدا من المستثمرين الراغبين فى الاستثمار فى القطاعات المختلفة لزيارة لتنزانيا.
وأشار إلى أنه سيتم تمثيل اثنين أو ثلاثة من المستثمرين فى كل قطاع للزيارة لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة، وغالبا ستتم الزيارة بعد عيد الأضحى.
