سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على إدانة الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا، والحكم بسجنه لمدة تسع سنوات ونصف؛ بسبب قضايا فساد واتهامه بتلقي رشوة تقدر بأكثر من مليون دولار، مشيرة إلى أن الحكم على سيلفا يعد انتكاسة كبيرة لسياسي أثر على أمريكا اللاتينية لعقود.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إلى أن الحكم على "دا سيلفا"، يشوه صورته كأحد أهم السياسيين في البرازيل، والذي نشأ فقيرا وتحدى الديكتاتورية العسكرية وكرس جهوده لتحقيق طموحات بلاده العالمية، كما ساعدها في الحصول على حقوق تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2014 وتنظيم دورة الألعاب الأولمبية عام 2016.
وكان الرئيس البرازيلي الأسبق (71 عاما)، يخطط للعودة إلى الساحة السياسية مرة أخرى، وترشيح نفسه مجددا خلال الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، مرشحا عن حزب العمال اليساري، وذلك بالرغم من تهم الفساد العديدة التي تلاحقه منذ فترة.
وأصدر المحامي الخاص بالرئيس البرازيلي الأسبق، أمس الأربعاء، بيانا أكد خلاله أن موكله برئ، ووصفه بضحية التحقيقات والاتهامات المسيسة.
وأدانت محكمة برازيلية، أمس الرئيس البرازيلي الأسبق، وحكمت عليه بالسجن لمدة تسع سنوات ونصف، لاتهامه بتلقيه وزوجته بصورة غير قانونية وحدة سكنية، ونفقات بنحو 1ر1 مليون دولار، من شركة بناء مقابل حصول الشركة على عقود لصالحها من خلال شركة النفط الحكومية "بتروبراس".
وبموجب الحكم القضائي، فإن دا سيلفا سيظل حرا انتظارا للاستئناف، وأنكر الرئيس السابق ما وصفه بمزاعم استلام وحدة سكنية رشوة مرتبطة بشركة النفط الحكومية "بتروبراس".
ووصف دا سيلفا المحكمة بأنها ذات دوافع سياسية، وأنكر ارتكابه أي جرائم، فيما تعتبر هذه القضية الأولى بين خمس قضايا موجهة ضد الرئيس البرازيلي الأسبق.
