قام المخرج السوري صفوان مصطفى نعمو بتصوير أولى مشاهد الجزء الثاني من مسلسل "مدرسة الحب" في مدينة إسطنبول التركية وهو العمل الذي شهد الجزء الأول منه نجاحًا كبيرًا على الفضائيات العربية ولدى الجمهور الذي تأثر بطريقة معالجته لمواضيع الحب بأسلوب راقٍ وشيق.
مسلسل "مدرسة الحب" في جزئه الثاني هو مجموعة من ثلاثيات ومن بطولة مجموعة متنوعة من نجوم العالم العربي والأتراك ومن إنتاج أمير مصطفى نعمو.
الحكاية الأولى التي من المقرر الانتهاء من تصويرها – خلال الايام القليلة القادمة- تحمل اسم "عشق" وهي من الدراما التركية وناطقة باللغة التركية وستتم دبلجتها إلى اللغة العربية، وهي المرة الأولى التي يشارك بها نجوم تركيا في الدراما العربية بهذا الأسلوب المهني والمتطور، فهم ليسوا ضيوفًا للتسويق بل هم أبطال حقيقيون ولكن من وجهة نظر عربية.
وتشارك في بطولة هذه اللوحة التي تمتد إلى ست حلقات (سداسية عشق) النجمة السورية المعروفة جومانة مراد في عودة إلى عالم التمثيل بعد فترة ابتعاد طويلة.
وتقدم جومانة شخصية فتاة تركية وستتم دبلجة صوتها إلى اللغة العربية تمامًا كأبطال السداسية وهم "مراد يلدريم" و"تورغاي تانولكو" (كمال) و"غوركان ايوغان" (ميماتي) و"حياة أولكاي" و"أمين أولكاي" و"سربيل تامور".
المخرج صفوان مصطفى نعمو أكد في بداية مراحل تصوير الجزء الثاني من مسلسل "مدرسة الحب" على أن هذا الجزء هو امتداد لنجاح الجزء الأول، ولكن مع تطويرالشكل والمضمون في كل الثلاثيات التي يتوقع أن يصل مجموعها إلى 60 حلقة تلفزيونية، مشيرًا إلى إصراره على التنوع في القضايا المطروحة وفي النجوم بحيث سيكون هذا العمل عربيًا متكاملًا في ثلاثيات تحاكي كل أنواع الدراما العربية المصرية والسورية والخليجية واللبنانية بالإضافة إلى الدراما التركية التي أصبحت ضيفًا رئيسًا على شاشاتنا العربية.
وأضاف نعمو في حديثه أن "النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول من المسلسل وضعني أنا وفريق العمل أمام مسؤولية مضاعفة ولهذا فقد حرصنا على اختيار مواضيع أكثر عمقًا ومناقشتها بصورة جديدة بعيدًا عن النمطية والتكرار"، مشيرًا في الوقت نفسه بجرأة المنتج أمير مصطفى الذي ينقل الدراما السورية إلى بعد جديد وآفاق لم تصلها سابقًا من خلال دمجها بالدراما التركية وباقي ألوان الدراما، وهو ما يحسب له وما سيترك أثرًا إيجابيًا على العمل.
من جهته بدأ المنتج أمير مصطفى نعمو حديثه بالترحيب الحار بعودة النجمة السورية إلى الدراما، مؤكدًا أن هذه العودة هي مكسب للدراما العربية عمومًا، خاصة أن جومانة كانت قد حققت حضورًا لافتًا في التلفزيون والسينما قبل أن تقرر الابتعاد عن الدراما قليلًا.
وأكد المنتج أمير مصطفى نعمو أن جومانة ستعمل حصريًا في كل الأعمال التي سيقدمها، وأنه سيكون لها حضورا بارزا في الجزء الثاني من مسلسل مدرسة الحب.
وعن العمل بشكل عام قال أمير نعمو بأنه يكرس له كل الإمكانيات المطلوبة خاصة أن العمل يتكون مما يقارب العشرون ثلاثية وكل ثلاثية مستقلة في موضوعها وكتابها ونجومها وأماكن تصويرها، وهذا ما يزيد التكلفة الإنتاجية ولكن في المقابل يعطي ثراء للشاشة والمشاهد في آن واحد.
وقال أمير نعمو: "اليوم تعاني الدراما السورية مما تعانيه، وأعتقد أن مسؤولية المنتج أن يقدم أشكالًا وتجارب متجددة لتبقى هذه الدراما التي أحبتها الشعوب العربية في مكانتها المتقدمة".
وأضاف أن "هذا العمل يأتي ليذكر الناس بالقيمة الحقيقية للحب ويعطي فسحة من الأمل والسلام والمحبة التي ينشرها عبر حكايات كتبت بعناية وتصور بإتقان وسخاء".
