خلت قائمة أوائل الثانوية العامة التي اعتمدها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، من أي طالب من محافظة بورسعيد، وذلك للعام الثالث على التوالي، رغم التجربة التي أطلقها المحافظ اللواء عادل الغضبان قبل بداية العام الدراسي بغلق كل مراكز الدروس الخصوصية بالمحافظة، وما أعقبها من تظاهرات للمدرسين والطلاب وأولياء أمورهم وغلقهم للطرق اعتراضًا على القرار، وحينها ألقت قوات الأمن القبض على عدد منهم، وصدر ضدهم عقوبة بالسجن سنتين وغرامة 50 ألف جنيه، قبل أن يتم تبرئتهم في الاستئناف.
واتهمت شيماء صالح، ولي أمر أحد الطلاب، المحافظ بالتسبب في خروج بورسعيد من قائمة الأوائل، هذا العام، قائلة: "المحافظ أغلق مراكز الدروس الخصوصية لأسباب غير مقنعة، وأغفل الاهتمام بالعملية التعليمية نفسها داخل المدارس، ما تسبَّب في فقدان الطالب ركنًا أساسيًّا من العملية التعليمية وهو المعلم، الذي كان يعوضه من خلال الدروس الخصوصية".
في المقابل قال المحافظ: إن التجربة التي أقدمت عليها المحافظة بتعظيم دور المدرسة وإغلاق مراكز الدروس الخصوصية أتت بثمارها في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، كما حصلت بورسعيد على المراكز الأولي بالتعليم الفني التجاري، مشيرًا إلى أن إغلاق مراكز الدروس الخصوصية كان الهدف الأساسي منه تعظيم دور المدرسة ومنع استغلال الطلاب من البعض، خاصة أنها تشكل عائقًا ماديًّا على كاهل أولياء الأمور، مؤكدًا أن المحافظة وفّرت، هذا العام، كل الأجواء من أجل حث الطلاب على الانتظام بالمدرسة، حيث إن الانتظام يعمل على غرس وتنمية روح الانتماء، لذلك فالمدرسة هي المصدر الوحيد لتلقّي العلم وسنعمل جميعًا على تعظيم دورها.
وأضاف "الغضبان" أن المحافظة نظمت العديد من القوافل التعليمية المجانية التي تنظمها وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتلاميذ المراحل الثلاث (الابتدائية- الإعدادية- الثانوية) بمشاركة نخبة من مستشاري المواد الدراسية المختلفة، وشهدت إقبالًا من الطلاب، كما تم الإعلان عن مكافأة قدرها 100 ألف جنيه لأي طالب ضمن العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة.
