الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نائب "ميركل" يوجه اتهامات حادة لها بشأن أعمال شغب خلال قمة العشرين

وزير الخارجية الألماني
وزير الخارجية الألماني زيجمار غابريل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهم وزير الخارجية الألماني زيجمار غابريل الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "بدرجة غير مسبوقة حتى الآن من الكذب" في النقاش القائم حول أعمال الشغب التي شهدتها قمة مجموعة العشرين "جي20"، ووجه اتهامات حادة للمستشارة ذاتها.
وقال غابريل الذي يشغل أيضًا منصب نائب ميركل في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إنه يعتبر الهجمات الصادرة من الاتحاد المسيحي ضد أولاف شولتس عمدة هامبورغ المنتمي لحزبه الاشتراكي الديمقراطي "غير لائقة على الإطلاق".
وتابع الوزير الاتحادي "من يرغب في استقالته (استقالة شولتس) -ذلك الطلب الذي اعتبره غير لائق مطلقاً- يتعين عليه أيضاً أن يطلب الاستقالة من أنجيلا ميركل".
وأضاف أن ميركل تتحمل مسؤولية اختيار مكان انعقاد القمة، لافتاً إلى أنها اتبعت بذلك "الهدف الخفي" للترويج لنفسها قبل وقت قصير من إجراء الانتخابات البرلمانية المنتظرة في خريف العام الجاري. وتابع غابريل قائلاً: "المستشارة الألمانية أنجيلا أرادت استغلال قمة مجموعة العشرين جي20 في العام الانتخابي 2017 في مسقط رأسها هامبورغ من أجل صقل صورتها بمشاهد جذابة".
ووصف وزير الخارجية الألماني قمة العشرين من الناحية السياسية بالنظر إلى "القضايا الكبرى للإنسانية" مثل الحرب والحرب الأهلية واللجوء والجوع والفقر "بالفشل الكامل".
واتهم غابريل الذي كان يشغل منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي حتى مطلع العام الجاري، الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل بالقيام بـ"لعبة نفاق ذات وجهين".
وأوضح ذلك بأنه تم الدفاع عن شولتس من جانب أحد ساسة الاتحاد وهو بيتر ألتماير رئيس ديوان المستشارية، بينما دعا حزب ميركل المسيحي الديمقراطي على المستوى المحلي بولاية هامبورغ لاستقالة شولتس، وقال إنها "معركة انتخابية مشينة وخبيثة".
وأعرب غابريل عن استيائه من أن تصرف الاتحاد المسيحي يمكن أن يؤدي إلى "تعميق الفجوات مجددا بين أحزاب ديمقراطية".
وقال "إن المعركة الانتخابية الراهنة للاتحاد المسيحي ضد الحزب الاشتراكي الديمقراطي قادرة على تسميم الثقافة السياسية على مدار أعوام قادمة".
يشار إلى أن الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يكون مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي حالياً ما يسمى بالائتلاف الحاكم في ألمانيا.
ورشح الاتحاد المسيحي أنجيلا ميركل مجدداً لمنصب المستشارة في الانتخابات البرلمانية القادمة المقرر إجراؤها في سبتمبر (أيلول) القادم، فيما رشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس الذي شغل منصب رئيس البرلمان الأوروبي حتى مطلع العام الجاري، وتولى مؤخراً رئاسة الحزب.
ويأتي هجوم غابريل ضد ميركل مع تصاعد التوتر بين الحزبين الرئيسيين الألمانيين، اللذين يحكمان معاً على المستوى الوطني، قبل انتخابات 24 سبتمبر المقبل.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، برئاسة رئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتن شولتس، يأتي بعد حزب ميركل المحافظ بأكثر من 20%.
وتجنبت ميركل في فعالية انتخابية في مدينة ايسن، توجيه الانتقادات.
وقالت ميركل "شعرت بالسعادة بصدق عندما رافقني وزير الخارجية زيجمار غابريل إلى هامبورغ، واجتمع مع وزراء خارجية بلدان مختلفة، وشارك في محادثات مختلفة، من بين أمور أخرى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وساهم ذلك في نجاح هذه القمة".