الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

خبير أثري يكشف عن حجم هدايا وزير الآثار لمطران دير سانت كاترين

الدكتور خالد العناني،
الدكتور خالد العناني، وزير الآثار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحرى، معالم الإهداءات السيناوية لوزير الآثار، لافتًا إلى أنه أهدى علامة الحياة لمطران دير سانت كاترين.

وأشار ريحان في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه أهدى مطران دير سانت كاترين نسخة من العهدة النبوية وكتاب تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها لوزير الآثار الدكتور خالد العناني، مؤكدًا أن نعوم بك شقير صاحب كتاب تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها كان يتولى منصب، رئيس قسم التاريخ بإدارة المخابرات المصرية منذ عام 1889، وزار سيناء عام 1906، وكانت سيناء تحت إدارة الحربية وعليها قومندان يعينه السردار، يقيم فى نخل بوسط سيناء ويرجع بأحكامه إلى مدير المخابرات المقيم بالقاهرة ونشر كتابه عن سيناء عام 1916، وأعاد دير سانت كاترين طباعته عام 1981، والكتاب يقع فى 830 صفحة، وقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب بإعادة طباعته مع تحقيق للكتاب عام 2007.

وأضاف أن الكتاب يتضمن 3 أجزاء وخاتمة الأول جغرافية سيناء الطبيعية والإدارية والثانى فى بدوية سيناء، شاملًا اللهجة والمعارف والزراعة والصناعة والتجارة والعادات والتقاليد والقضاء والثالث في تاريخ سيناء القديم والحديث، وخاتمة تتضمن خلاصة تاريخ مصر والشام والعراق وجزيرة العرب.

وأِشار إلى أن العهدة النبوية جاءت طبقًا لتعاليم الإسلام السمحة حيث أعطى رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) عهد أمان لأهل الكتاب يؤمنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وبيعهم (كنائسهم) يعرف بالعهدة النبوية محفوظة صورة منه بمكتبة دير سانت كاترين، بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتحه لمصر 1517م، وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية، وقد تقدم الدكتور ريحان رسميًا لوزارة الآثار بمذكرة علمية لاسترداد العهدة من تركيا.

وأكد أن الوثيقة النبوية، هى أول وثيقة تضع نظامًا لحرية الإدارة الكنسية بكل أنواعها، سواءً في الأسقفية أو الكاتدرائية أو المطرانية الخاصة بالأديرة أو حتى المتعبد داخل صومعته، كما وضعت أسس لحماية المقدسات المسيحية والمساعدة في ترميمها بمنع التعدي على المقدسات المسيحية.

وأضاف ريحان، أن علامة الحياة في مصر القديمة، بشكل عروة لوزية، مثبتة فوق ساق أو بدن رأسي يفصل بينهما خط مستعرض، وهى طبقًا لتفسيرات علماء الآثار المصريين، فإنها مفتاح الحياة، الذي يمثل الدور المحوري لنهر النيل في مصر بالرأس البيضاوي، يمثل منطقة دلتا النيل والجزء الرأسي، يمثل مسار النهر، والجزء الأفقي يمثل شرق البلاد وغربها، وفسرها البعض، بأنها المؤنث والمذكر أساس وجود الحياة أو الاجتماع الروحاني لإيزيس وأوزوريس، الذي كان له تأثير على وفرة مياه النيل أساس الحياة فى مصر أو أنه يدل على البعث، وإعادة الحياة عند المصري القديم.