الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القضية الفلسطينية تعود لمكانها الطبيعي.. القاهرة تستقبل "فتح" و"حماس" من أجل المصالحة ولم الشمل.. واتفاق بمراقبة الحدود بين غزة وسيناء لمنع تدفق الإرهابيين.. قيادي بفتح: ندرك الدور المصري

محمود عباس أبومازن
محمود عباس أبومازن والرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادت القضية الفلسطينية إلى الحضن المصري،ى من جديد واستقبلت القاهرة خلال الساعات الماضية، عددا من المسئولين الفلسطينيين، على رأسهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، الذى عقد عدة لقاءات بمسئولين مصريين على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بعد أيام من زيارة وفد من حركة حماس لمقابلة قيادات فى الحكومة المصرية لبحث الأزمة القائمة بقطاع غزة.
والتقى وفد حماس، جهة سيادية بالقاهرة، وبحث خلال اللقاء ملف تسليم المطلوبين أمنيًا للسلطات المصرية وضبط الوضع على الحدود بين غزة وسيناء، وبحث أزمة الطاقة بالقطاع، وكيفية الحل بالإضافة لطرح ملف الانقسام بين حركتى فتح وحماس.
وأكد مصدر مطلع، أن الملفات المطروحة على ملف النقاش شمل الوضع الأمنى فى سيناء ومراقبة الحدود الفاصلة بين غزة وسيناء لمنع تدفق الإرهابيين، مقابل فرض تسهيلات مرور عبر معبر رفح، وأنه تم بحث الملفات المتعلقة بالحالة الاجتماعية والمعيشية لأهالى القطاع ومن بينها توفير الطاقة والوقود.
وكشف وفد حركة حماس، الذى يزور القاهرة حاليا، عن إجرائه جملة مباحثات مع المسئولين المصريين، أسفرت عن بعض النتائج التى سيكون لها أثرها فى تخفيف الأعباء بغزة، وطالب الوفد، الجانب المصرى باعتباره راعيًا لعملية المصالحة، بالإشراف على تنفيذ «اتفاق القاهرة»، بما فى ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وقال فى بيان نشره على موقع الحركة الإلكتروني،إنه جرى خلال اللقاءات مع الجانب المصري، مناقشة موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، لافتًا إلى انفتاحه التام لإنهاء الانقسام ولم الشمل الفلسطيني، مضيفًا أن حماس لم تمانع من قيام حكومة الوفاق بممارسة مهامها فى القطاع، والواقع العملى فرض تشكيل اللجنة الإدارية لمتابعة الشئون المعيشية للمواطنين.
من جانبه، قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولى والقيادى بحركة فتح، إن الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية وطنى وقومى، ومصر منذ البداية وقفت بجانب الشعب الفلسطينى وناصرت قضيته بل تبنت القضية الفلسطينية واعتبرتها قضيتها الأولى التى تسعى للدفاع عنها والوقوف بجانبها وتمثل ذلك بالفعل قبل القول، فمصر واصلت موا زالت تعمل جاهدة على كل المستويات الدولية والإقليمية لتكون القضية الفلسطينية حاضرة مما أدى إلى وجود علاقات مميزة وتاريخية بين القيادتين الفلسطينية والمصرية وعلى أعلى المستويات ومعظمها سواء السياسية أو اﻻقتصادية.
وأضاف القيادى الفلسطينى فى تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن مصر هى من رعت حوارات المصالحة الوطنية ومن فتحت حدودها ومستشفياتها وجامعاتها أمام الشعب الفلسطينى، ومن رعت أكثر من مرة عمليات وقف اﻻعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى، وكان لها دور بارز فى المحافل الدولية والوقوف بجانب القضية الفلسطينية فى مواجهة المخططات الإسرائيلية، وعلى الجانب الآخر الشعب الفلسطينى وقيادته يدركون مكانة مصر ودورها التاريخى والحالى، تجاه القضية وهو الأمر الذى عبر عنه الرئيس أبومازن فى أكثر من مناسبة عن مكانة مصر ودورها فى المنطقة وكيف انتصرت فى ثورة 30 يونيو للمنطقة العربية بأكملها.
وأشار الحرازين، إلى أنه فيما يتعلق بقضية الوساطة المصرية لتحقيق المصالحة الوطنية ومدى قبول كل من حركة فتح وحماس لها فهذا الأمر متفق عليه وشبه محسوم، أن مصر تقوم بكل ما لديها لأجل تحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدًا أن كل الفصائل الفلسطينية تمخض عن هذه الحوارات اتفاق القاهرة 2011، وقبله الورقة المصرية ولكن فى كل مرة يتم التوصل لاتفاق تتنكر حماس لذلك وتعطل تنفيذ اﻻتفاق حيث ﻻ مشكلة لدى حركة فتح التى تمد يدها ليلا ونهارا وتدعو لتحقيق المصالحة وطى ملف اﻻنقسام البغيض الذى نتج عن اﻻنقلاب الذى قامت به حماس عام 2017.
وأشار القيادى بفتح، أن مصر كلفت بملف المصالحة من قبل جامعة الدول العربية ولكن المعضلة توجد لدى حركة حماس التى ليس لديها حالة النضوج الكامل والقبول بفكرة أن الوطن يتسع للجميع ومواصلة ارتهاناتها لأجندات خارجية أملا بدويلة فى غزة أو تمرير مشروع اﻻنفصال ولذلك هل تستطيع مصر أن تلزم حماس بما تم اﻻتفاق عليه بالقاهرة أو أى اتفاقات جديدة، وهل تقبل حماس برؤية مصر تجاه تحقيق المصالحة لأن حركة فتح ﻻ مانع لديها من تحقيق المصالحة أمس قبل اليوم، بل تسعى لذلك وتنازلت عن الكثير من الحقوق لصالح تحقيق المصالحة والوصول لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومن يفوز يتسلم السلطة فالكرة بملعب حماس وليس فتح.