الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تمرد المعاهد الابتدائية الأزهرية ضد النشاط الصيفي

طلاب ازهريون - صورة
طلاب ازهريون - صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأزهر يشترط الحضور الطلابي وحفظ أكبر قدر من القرآن وقراءة عشرين كتابًا للمكافأة
ومعلمون يوحدون الاحتجاجات بمنشور عبر «الفيس بوك».. ويؤكدون: تعذيب وليس تحفيزا
محمد الغريب
حالة من الغضب انتابت معلمي وطلاب المعاهد الأزهرية، جراء إعلان الأزهر عن نشاط صيفي بالمعاهد الابتدائية في الفترة ما بين 8 يوليو الجاري وحتى 7 سبتمبر المقبل، حيث عمم الأساتذة والطلاب رسالتهم في انتقاد القرار بمنشور حملته أغلب صفحاتهم على التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تضمن انتقاد القرار، ووصف المشروع بغير المدروس.
وتضمن القرار الذي أصدره الأزهر دعوة أولياء الأمور إلى تحفيز طلابهم على تأدية النشاط الصيفي، مع وضع مكافأة للمعاهد الأكثر حضورًا من قبل الطلاب، ومكافأة أخرى للتلميذ الأكثر حفظًا للقرآن وقراءة عشرين كتابًا بمكتبة المعهد.
فيما قال محمد عنتر مدرس لغة عربية بالمنصورة، إنه من أبرز السلبيات التي تعانيها المعاهد الأزهري، هي أن الطلاب يفرض عليهم 9 حصص يوميا من الساعة السابعة والنصف صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، تكون الأولوية فيها لحفظ القرآن في الحصص المبكرة، بينما تؤخر المواد الثقافية كالحساب والعلوم والدراسات إلى ما بعد الحصة الرابعة، فيضعف معها تحصيل الطالب المطالب بالتركيز طوال الحصص الأولى من أجل الحفظ.
وتابع أن كل الدراسات التربوية والفسيولوجية تجعل من الراحة نهاية كل عام دراسي واجبة كي يستعيد الطالب والمعلم نشاطهما وحيويتهما وتجديد الذاكرة، وهو إجراء متبع في دول العالم، إلا أنه في الأزهر هذا العام صدر من المسئولين قرار غريب وغير مدروس يلزم بإحضار الطلاب إلى المعاهد الابتدائية شهرين كاملين يعذب فيه كلاهما من موجة الحر التي تعاني خلالها مباني الأزهر من فقدان المراوح والتكييفات اللازمة لتخفيف معاناتها لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.
وشدد لن أقبل هذا التخلف، ولن أشارك في هذا الانحطاط مهما حدث، فحق لأولادنا أن يتمتعوا بالعطلة الصيفية لا أن تكون الدراسة شتاءً وصيفًا، مقترحًا أن يكون الصيف للأنشطة الحرة كالقراءة في المكتبات، الرسم، الأناشيد، ممارسة الرياضة، والمسابقات الترفيهية التي تحبب الطالب في المعهد "مش تقولى عربى وإنجليزى"، مشيرًا إلى أنه في حال التقدم بطلب إجازه اعتيادي يعترض المسئول بحجة منعها بسبب النشاط الصيفي.
فيما وصف عماد زيدان مدرس، أن هناك كيلا بمكيالين في اقتصار القرار على مدرسي المعاهد الابتدائية، وعدم شموله مدرسي إعدادي وثانوي، مستنكرًا أن يكون الزعم في تأسيس طلاب الابتدائية، كونه عملا غير مرغوب فيه من قبل المعلم والطالب على حد سواء، لتعارضه مع الراحة النفسية، مضيفًا مدرس الابتدائي أكتر المعلمين عملًا طوال السنة خلافا ما يروج، وما يحدث يجعل التعامل معه في القرار غير المدروس كمدرس درجة عشرة رغم حصول معظم مدرسي الابتدائية على مؤهلات تفوق أقرانهم ومنها بكالوريوس تربية عام أقسام متخصصة تؤهلهم من العمل بالمعاهد الإعدادية أو الثانوية.