الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"بن حلي".. الدبلوماسي العروبي ينضم لقائمة الراحلين

 الدبلوماسي الجزائري
الدبلوماسي الجزائري أحمد بن حلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من الخرطوم إلى بغداد ومن نواكشوط إلى صنعاء، تجول أحمد بن حلى بين العواصم العربية، حاملا على عاتقه القضايا والأزمات العربية يبحث في حلولها مستغلا حنكته الدبلوماسية وعلاقته الطيبة في الأوساط العربية، حتى وصل إلى محطته الأخيرة في الحياة في أرض مولده الجزائر جثمانًا يواري الثري.
إنه أحمد بن حلى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الذى وافته المنية عن عمر يناهز الـ77 عامًا، أمس، في كندا، حيث كان يتلقى العلاج من مرض العضال.
ولد بن حلى الدبلوماسي الجزائري في بلدية الخميس بولاية تلمسان الجزائرية في 26 أغسطس 1940، وحصل على دراسته الابتدائية والإعدادية في قريته لينتقل في تعليمه الثانوي لمدينة وجدة بالمملكة المغربية. بعدها التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1960 حيث تدرب على فنون حرب العصابات وإزالة الألغام بمركز التدريب العسكري بمدينة كبدانة المغربية، ثم انتقل إلى عمليات الحدود المغربية الجزائرية بالفيلق الرابع التابع لجيش التحرير الوطني الجزائري في احفير ثم في سبدو بجبل عصفور.
وفي عام 1964 بعد إعلان وقف إطلاق النار بين الجزائر وفرنسا دخل إلى الجزائر مع ما سمي بمجموعة وجدة عبر تلمسان واستقر في وهران، لينتقل للقاهرة بعد ذلك لاستكمال دراسته الجامعية، حيث يتخرج من قسم الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة.
وكان العام 1992 شاهدًا على تحول في حياة بن حلي فبعد قرابة 20 سنة من العمل في السلك الدبلوماسي، حصل على درجة سفير وعين سفيرًا للجزائر في السودان حيث لعب دورًا هامًا في تنقية أجواء العلاقات الجزائرية السودانية التي كان يشوبها التوتر.
وفي سنة 1994 عين في جامعة الدول العربية بدرجة مستشار للأمين العام للجامعة حيث عمل مع الدكتور عصمت عبدالمجيد وفي سنة 1997 ترقي إلى منصب أمين عام مساعد، السفير بن حلى مع الدكتور عصمت عبدالمجيد.
وبن حلى الذي حصل وسام جيش التحرير الوطني الجزائري، والعديد من الدروع، والأوسمة تقديرًا لنشاطه في مجال العمل العربي أهمها درع الدبلوماسي المثالي من منظمة الأفروآسيوي، عين في سنة 2009 نائبًا لعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت.
وعندما تولى الدكتور نبيل العربي منصب أمين عام الجامعة في سنة 2011 جدد تعينه كنائب للأمين العام، ليحتل السفير بن حلي موقع الرجل الثاني في جامعة الدول العربية، ويكون الأكثر اشتباكا مع القضايا العربية الساخنة، والتي كان أبرزها تنظيم مؤتمر المصالحة للعراقيين بمقر الجامعة في نوفمبر 2005، والذي جمع مختلف التيارات العراقية بما فيها ممثلو المقاومة العراقية. 
كما لعب السفير بن حلي دورًا هامًا في معالجة الأزمة الموريتانية التي اندلعت في سنة 2008 عقب الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ.
ومن حينها اكتسب بن حلي وضعا مميزا داخل الجامعة العربية حيث يعد الوحيد في هذا المنصب الذي يتم التجديد له، ورئيسا للقطاع السياسي في الأمانة العامة للجامعة، كما أشرف على الأمانة الفنية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.