الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تحاور أسرة قاتل أبيه بالمطرية.. شقيقة المجنى عليه: "أخويا كان مدلع أولاده رغم انفصاله عن زوجته".. طليقته أكدت للمتهم أن الأب سيتزوج.. والميراث حيروح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجولت «البوابة» داخل شارع عبدالستار، بمنطقة المطرية، لكشف الستار عن واقعة قتل طالب لوالده، فمن الوهلة الأولى رصدنا الحزن الذى خيم على المنطقة.. على بعد أمتار عدة يقع منزل أسرة محمد لطفى، ففى الطابق الأرضى تقيم «سنية» شقيقة المجنى عليه «محمد»، تستقبل الوافدين من الأهل والجيران لأداء واجب العزاء، علامات الحزن سيطرت على ملامح وجهها، بعدما خسرت شقيقها الوحيد.


«كان طيب ومحدش بيسمع صوته، وكان معيش ابنه عيشة ملوك».. بهذه الكلمات بدأت تروى تفاصيل ما حدث، وأضافت «كانت جوازة الندامة، دخلت علينا بالخراب رغم مرور ما يقرب من 20 عاما على هذا الزواج، فالحياة بينهما لم تكن مستقرة.. وكثرت المشاكل مع مرور الوقت، حتى بعدما أنجبا ابنتهما «أميرة» طالبة فى أحد المعاهد، و«مصطفى»، طالب فى الصف الثانى الإعدادى، ويبلغ من العمر 14 عاما «المتهم»، استمرت الخلافات بينهما لسنوات حتى أصبحت الحياة بينهما مستحيلة وقررا الانفصال، وذهبت الزوجة للإقامة لدى أسرتها هى وابنتها، وتركت «مصطفى» مع والده.
وتقول بأسى: كان «مصطفى» سعيدا يوم سماعه خبر انفصال والديه؛ لأنه دائما كان على خلاف مع والدته، والتى طردته من المنزل أكثر من مرة، وطلبت منه أن يذهب للإقامة معى، وبعد الانفصال أحضره والده، وأقاموا فى الطابق الرابع من العقار «مسكن والدتى»، وترك منزله فى مساكن المطرية.
مرت الأيام وحياتهما خالية من المشاكل، الأب يذهب لعمله كموظف بالهيئة العامة للتصنيع، ونجله لمباشرة دراسته، لم يكن مصطفى يخرج فى أغلب الأوقات بمفرده، فدائما مع والده، لم يبخل عليه بشىء، فالملابس كان يشتريها له من أفخر المحلات.


تصمت قليلا، ثم تقول: «محمد أخويا كان طيب وبيحب أولاده، فمنذ فترة اصطحبهم لقضاء الأجازة الصيفية بمنطقة شرم الشيخ، ومكثوا هناك لمدة أسبوع، كان بيتعامل مع مصطفى على أنه صديق له وليس ابنه، أما فيما يخص ابنته «أميرة»، فجهزها من كل شىء واشترى لها أغلب «عفشها»، كما خصص لها مبلغا شهريا 300 جنيه كان يضعها لها داخل حساب بمكتب البريد، ومع مرور الوقت اعترضت طليقته على ذلك وقامت برفع دعوى نفقة، وجعلت الفتاة تقف أمام والدها فى المحاكم وتطالب بزيادتها دون خجل».
وتضيف شقيقة المجنى عليه قائلة: «كان يوما مشئوما؛ فقد فوجئت بشقيقى ينزل من شقته والدماء تسيل منه جلس على الكرسى.. ولم يتحدث سوى بكلمتين «مصطفى هو اللى ضربنى بسبب أمه»، لم أستوعب حديثه جيدا، وأصبت بصدمة مما قاله، ولم أتوقعه رغم أن الجميع كان على علم بأن والدة مصطفى، بدأت فى افتعال المشاكل بمجرد معرفتها بأن طليقها «المجنى عليه» سيتزوج خلال فترة قصيرة، كانت تتحدث مع نجلها «المتهم» كثيرا، وتخبره بأن والده سيجلب «امرأة أب له»، والميراث كله هيروح لها، ولن يحصل على شىء وسيتعامل معه بطريقة سيئة كما هو معروف، ملأت عقل «مصطفى» بالأفكار السيئة، حتى جعلته يفكر فى التشاجر مع والده، كما حدث يوم الواقعة، فشقيقى كان يعد الطعام ليتناوله مع نجله، حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، قام مصطفى بإحضار سكين من المطبخ وطعنه بها، حتى استقر السكين فى قلبه، ومن شدة الطعنة «السكينة اتعوجت بالداخل»، وجلس فى الشقة ينتظر قدوم الشرطة، حتى بعد لحظة القبض عليه لم يكن يستوعب ماذا فعل، فقد أخذ الهاتف من ضابط الشرطة بعد نقل الجثة إلى المشرحة، وقام بالاتصال بوالده، وكان فى انتظار أن يرد عليه، حتى أخبره الضابط بأنه مات».