الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

8 كيانات وهمية.. والحرب على الإرهاب دعائية

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خرجت المؤسسات الدينية، منذ ما يُقارب من 3 أعوام لتعلن عن عدد من الاقتراحات لتكوين كيانات ومراكز وأبحاث وأفكار، للتصدي لظاهرة التطرف والإرهاب، ولا تخرج عن كونها تصريحات مستهلكة إعلاميًا، فبالرغم من وجود مشاريع مطبقة علي أرض الواقع، إلا أن المؤسسات الأخرى سرعان ما تعلن تشابكها في المجال ذاته.

وتستعرض "البوابة نيوز"، عددًا من المقترحات التي لم تجد فاعلية منذ أن أعلن عنها وحتي اليوم الثلاثاء، في الحد من ظواهر التطرف والإرهاب.


1. الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم
أعلنت دار الإفتاء، مع نهاية عام 2015، تدشين أمانة جديدة تجمع دور الإفتاء في العالم، في إطار توحيد الجهود الإفتائية ضد الإرهاب، ووجهت الدعوة لأكثر من 50 مفتيًا لم تتلق القبول سوي من 20 فقط منها الأردن ولبنان وتشاد وفلسطين والجزائر.


2. أكاديميات تدريب الأئمة والمفتين

في مارس الماضي، أعلن الأزهر عن نيته إنشاء أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمفتين، مقرها جامعة الأزهر، إلا أنه كشف عن انتظاره موافقة رئيس الجمهورية لبدء تطبيقها.

في المقابل، كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في يناير من عام 2016 عن افتتاح أكاديميتها لتدريب الأئمة وإعداد المدربين، تهدف إلى التدريب النوعي المستمر لرفع المستوى المهني والثقافي للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل.

كما تهدف إلى استعادة مصر لريادتها في تدريب الأئمة والخطباء من مختلف دول العالم، وكذلك إعداد مدربين من أبناء هذه الدول، مشيرًا إلي تلقي عددًا كثيرًا من الطلبات في هذا الشأن من كثير من دول العالم.

ووسط تأكيدات المؤسستين في كافة لقاءاتهما الرسمية استعدادهم لتدريب أئمة من مختلف جنسيات العالم، إلا أن قرار فرنسا الاستعانة بالمغرب لتدريب أئمتها يؤكد وجود فجوة في الحديث النظري والتطبيق العملي لدي تلك المؤسسات رغم إعلانها القرار الفرنسي مرده إلى طبيعة جغرافية وسكانية بالمقام الأول


3. مركز الأوقاف لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف

مع انتهاء شهر يناير من العام الجاري، أكدت وزارة الأوقاف أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وافق على إنشاء مركز الأوقاف لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومن المقرر أن يضم المركز جميع البحوث والدراسات التي تواجه الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن باكورة أعمال هذا المركز ستكون كتاب "أباطيل الإرهابيين وتفنيدها"، الذي من المتوقع إصداره نهاية فبراير أو أوائل مارس 2017.

وأوضحت الوزارة أن المركز سيقوم بإقامة الندوات والمحاضرات الخاصة بمواجهة الفكر المتطرف، وتفنيد أباطيل المتطرفين، عملًا على نشر ثقافة التسامح والسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وستسند رئاسة هذا المركز لأحد الشباب دعمًا لمسيرة العمل الشبابي بديوان عام الوزارة


4. المركز العالمي للسلام بالقاهرة

في مايو من العام نفسه، أعلنت وزارة الأوقاف أن المركز سيضم أعضاء من علماء الدين والفكر والسياسة، مسلمين وغير مسلمين، من داخل مصر وخارجها، لنشر ثقافة السلام وتعزيز السلم المجتمعي والإنساني في العالم كله.

وأشارت إلى أن المركز يأتي تفعيلًا لوثيقة السلام الصادرة عن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين، الذي عُقد بالقاهرة، تحت عنوان: «دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات»، في الفترة 11- 12 من مارس 2017.

إلا أن التشكيل لم يعلن عنه حتى الآن، واكتفت الوزارة عبر موقعها الرسمي بوضع إصدار باللغتين العربية والإنجليزية، حمل عنوان "التعايش السلمي للأديان وفقه العيش المشترك نحو منهج التجديد".


5. مركز الأزهر العالمي للفتوى
رغم إعلان الأزهر المتكرر عن افتتاحه مطلع العام الجاري، إلا أنه اكتفى بإطلاقه بصورة تجريبية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من خلال المبنى الجديد، الذي يضم عددًا من المراصد المتخصصة في مكافحة الإرهاب، إلا أن ملامح المركز العالمي تظل غامضة، من حيث التشكيل العام، وطبيعة مهامها في ظل تأسيس الإفتاء لكيان يحمل دور الإفتاء من كافة أنحاء العالم يحمل مسمى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء.


6. هيئة ضمان الدعوة ببروكسل
أعلن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، تأسيسها ليكون رئيسها الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الوجه البحري، وانتهي الأمر بإعلان الأزهر تبرئة ممن ينتسبون إليها كونها تعدٍ علي اختصاصه بالدعوة، لتفشل محاولة وزير الأوقاف، واعتذار "أبو هاشم" عن توليها.


7. لجنة لصياغة الفكر الديني
منذ أيام اقترح عضو كبار العلماء، الدكتور محمود حمدي زقزوق، إنشاء لجنة من 15 عالمًا ومثقفًا لتنفيذ خطة عاجلة من أجل تجديد الخطاب الديني، تعكف لمدة معينة وتتاح لها كل الإمكانيات اللازمة لتقوم بوضع خطة شاملة ومتكاملة لتجديد الفكر الديني، وتقدم مشروعًا قابلا للتطبيق، تسترشد به الأمة فى مسيرتها الحضارية، لإخراجها من النفق المظلم، الذى يراد لها أن تظل حبيسة فيه.


8. كيان استشعار التطرف 
اقترحت دار الإفتاء أمس ضمن المواجهة الفكرية إنشاء كيان رسمي يتولى استشعار التطرف والتحذير منه، وذلك على مستويات متعددة "الأفراد، المنظمات والهيئات، المطبوعات والإصدارات، الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي"، وتضم تلك الهيئة ممثلين عن المؤسسات الدينية ووزارات "الداخلية، التعليم، التعليم العالي، التضامن الاجتماعي"، تكون مهمته متابعة ورصد السلوكيات والتصرفات والكتابات التي تميل للتطرف وتدعو إليه، سواء على مستوى الأفراد أو الهيئات أو على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى المطبوعات والكتيبات التي يتم توزيعها، هذا بجانب متابعة خطابات الدعاة والوعاظ بالأزهر والإفتاء والأوقاف لرصد ملامح الخطاب الديني المعتمَد لدى القيادات الدينية.