الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"تميم" يواصل خيانته العظمى للعرب بالتصعيد.. قطر تلوح بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.. تفرض شروط وتعطي مهلة 3 أيام للرد.. وخبراء يؤكدون: القرار خطوة استباقية قبل تجميد العضوية واستخفاف بالدول

تميم بن حمد
تميم بن حمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خطوة غير متوقعة، قررت قطر، أمس، الاستمرار في تحدي أشقائها العرب ومواصلة دعمها للإرهاب من خلال الإعلان عن نيتها الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي ومنح المجلس 3 أيام للرد على ما أسماه "شروط قطر" للاستمرار في مجلس التعاون الخليجي.


وتأتي هذه الخطوة في وقت تكثفت فيه الجهود الدولية لدعم الوساطة القطرية لحلحلة الأزمة، وكان قد استهل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون جولته الخليجية، أمس، بزيارة للكويت التقى خلالها مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للتباحث حول جهود حل الأزمة القطرية الخليجية، وتأتي هذه الجولة بعد يوم واحد من جولة قام بها نظيره البريطاني بوريس جونسون في منطقة الخليج العربي.
كما وصل، اليوم الإثنين، إلى الكويت مستشار الأمن القومي البريطاني، مارك سيدويل، الذي كان من المتوقع أن يلتقي مع تيلرسون بحضور وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، في إطار الجهود الدولية لدعم الوساطة الكويتية والتوصل لحل الأزمة الخليجية التي طال أمدها.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الطاقة والصناعة القطري السابق، عبدالله بن حمد العطية، قد عبر في حديث أجراه "للتليفزيون العربي" أمس الأول السبت، عن استعداد الدوحة للتعايش والتعامل مع كل احتمالات الأزمة الخليجية والحصار المفروض عليها.
وأضاف: "أسسنا مجلس التعاون في عام 1981، وفي نظري الشخصي أعتبر مجلس التعاون منتهيا".


ومن جانبه، أكد السفير جلال الرشيدي، عضو وفد مصر الدائم في الأمم المتحدة سابقا، علي أن قطر مستمرة في تحدي الإرادة العربية بتوجيه من إيران وتركيا وبدأت في استخدام أموالها لعمل دعاية في دول كبري مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لكسب التعاطف الدولي ونقل رسالة أنها تتعرض لضغوط من الدول الأربعة تنتقص من سيادتها. 
وأضاف الرشيدي، أن قطر تريد من هذا القرار أن تؤكد أن الدوحة غير مبالية بأي قرار يتخذ بتجميد عضويتها في المجلس وأنها في غني عن عضويتها فيه بل أنها يمكن أن تكون من يبادر بالانسحاب من المجلس بل وفرض شروطها عليه، أي أنها تتخذ اجراءات مضادة ضد الاجراءات التصعيدية المتوقعة ضدها.
وأوضح أن قطر تعبر بذلك عن عدم الموافقة علي القرارات العقابية المتخذة ضدها والتلويح بتجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، فتريد الإيحاء بأن المجلس لا يعني لها شيئ، معتبرا الموقف القطري الجديد محاولة من قطر للاستمرار في غيها والاستخفاف بالمواقف العربية والخليجية تجاهها..
وفى ذات السياق أكد السفير محمد الشاذلى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن استخفاف قطر بمجلس التعاون الخليجي وتلويحها بالانسحاب منه غير واقعي، لافتا إلي أن القرار سيكلف قطر كثيرًا من الخسائر السياسية والاقتصادية.
وأضاف أن انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي سيكلفها الكثير علي المستوي السياسي، لافتا إلي أنه بخسارتها للدول الأكبر في مجلس التعاون الخليجى؛ تكون قد خسرت سمعتها علي المستوي العربي والدول والتصقت بها تهمة دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية في العالم.


فيما اعتبر السفير محمد المنيسي، أن قطر تقوم بخطوة استباقية للانسحاب من المجلس قبل تجميد عضويتها، متوقعًا أن تكون قطر قد علمت بدراسة قرار في مجلس التعاون الخليجي بتجميد عضويتها فبادرت بالانسحاب.
وأضاف المنيسي، أن المجلس كان يناقش قرارًا حول هذا الشأن إلا أن عمان والكويت كانت تحاولا إبطاء اتخاذ مثل هذا القرار، لافتا إلى أن عمان متعاطفة مع قطر لأن الدولتين تجمعهما علاقات وطيدة مع إيران، كما أن هناك علاقة شديدة الخصوصية تربط وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي والشيخ حمد بن جاسم المحرك الرئيسي في السياسة الخارجية القطرية.