السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"نظرة الأهل والأقارب" التحدي الأكبر للمطلقات في مصر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه السيدات المطلقات فى المجتمع المصرى بشكل خاص أزمات نفسية واجتماعية كبيرة؛ بسبب النظرة السيئة لهن من الأهل والأصدقاء، فضلًا عن ارتباط لقب المطلقة بالسيدة سيئة السُّمعة، فى اتهامٍ ظالم ومخالف للتعاليم الدينية السمحة، بحسب رجال الدين والعلماء. 
وارتفعت نسبة الطلاق في مصر من 7% إلى 40% خلال الـ50 عامًا الماضية، فإجمالي عدد المطلقات في مصر وصل إلى 4 ملايين مطلقة، بمعدل 250 حالة طلاق في اليوم الواحد، أي حدوث طلاق كل 4 دقائق في مصر، من أصل 14 مليون قضية طلاق تشهدها المحاكم المصرية سنويًّا، بمشاركة 28 مليون شخص أمام المحكمة، أي ما يعادل ربع سكان مصر.
الدكتور عبدالحميد زيد، أستاذ علم الاجتماع، وكيل نقابة الاجتماعيين، أكد أن المطلقة تواجه تحديات كثيرة فى المجتمع المصرى بعد طلاقها، خاصة فى ظل التغير المستمر الطارئ على المجتمع، الذى فتح بابًا كبيرًا من المشكلات، سواء مشكلات أُسرية أو غيرها.
البوابة لايت ترصد التحديات التى تواجه المطلقات فى مصر:
1- عدم وجود آليات لحل المشكلات، حيث إن المطلقة تبدأ حياة جديدة تواجه بها المجتمع، حتى لو كان الطلاق تم بناء على رغبتها، مثل نفقات المعيشة والسكن.
2- الدور السيئ الذى تقوم به وسائل الإعلام نحو مناقشة قضايا الأسرة، بعد الانفصال، ومن المفترض قيامه بتقديم حلول قضايا الأسرة بشكل يكرِّم المطلق والمطلقة، حتى بعد الانفصال.
3- عدم الاستقلال المادى للمطلقة، واستعانتها بالأهل والأصدقاء، وهو ما لا يفيدها بل يعود عليها بالضرر.
4- تربية الأبناء فى حال وجود أبناء، والمسئولية التى تقع على عاتق الأم بعد الانفصال، ومواجهتها للصعاب بمفردها.
تسوية العلاقة القديمة بين الأم والأب من أهم التحديات التى تواجهها المطلقة، خاصة لو كانت هناك مشكلات سابقة بين الطرفين، لا بد من وجود مراكز لتسوية المشكلات بين الأبوين بعد الانفصال؛ وذلك للحفاظ على الأبناء وتربيتهم فى جو متحضر لا يتأثر بحياتهم الجديدة بعد انفصال الأبوين.
5- المساندة الوجدانية التى لا بد أن يحرص عليها المجتمع تجاه المطلقة والأرملة، والتى تستكمل حياتها دون رجل، ودون عائل، دون إظهار التعاطف السيئ.
6- غياب دور وزارة التضامن الإجتماعى نحو المطلقات، والنهوض بحالها، وليس بمجرد صرف زجاجات زيت وبضع جنيهات لشراء الخبز، وعلى وزارة التضامن الاجتماعى أن تنشئ أجهزة خاصة برعاية الأسرة بعد الطلاق، وتوفير احتياجات الأبناء بناء على دراسات بحثية حقيقية وليس على أساس فقط قسيمة طلاق، حيث إن وزارة التضامن هى المرآة العاكسة لدور الدولة نحو فئة من فئات المجتمع.
7- موقف الأهل والأقارب من المطلقة ومحاولة إرغامها على الزواج مرة أخرى، برجل يتبنى رعايتها ماديًّا، وتوفير متطلباتها، وهو سبب فى ضياع الأبناء فى كثير من الأحيان.