الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

صحف الإمارات تدعو إلى تضامن دولي في مواجهة قطر

صحف الامارات -صورة
صحف الامارات -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم "الاثنين"، إلى تضامن العالم ضد قطر كونها دولة حاضنة وداعمة للتطرف والإرهاب ، ولعبت مؤسساتها أدوارا في إثارة الفتن والتحريض في دول المنطقة، وتطرقت إلى تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي.
فتحت عنوان "سياسات الدمار".. رأت صحيفة "البيان" أن " الخلية الخبيثة التي اختطفت قطر وجنحت بها بعيدًا عن الصف العربي لا تزال - رغم الخناق الذي يضيق عليها - تصر على سياستها المتهورة في تمويل الإرهاب وإدارة مراكز صناعة خطاب الكراهية" ، ولفتت إلى "تعاظم الاستياء الدولي من الدور القطري في دعم الإرهاب، لا سيما في ضوء ما توضح من تناقض غير مقبول بين وجود الدوحة عضوا في التحالف الدولي ضد داعش في الوقت الذي تمول فيه الإرهاب وبالتالي فإن إعادة النظر في عضوية قطر في هذا التحالف بات أمرا لا بد منه".
وأضافت أن "الدوحة اليوم يمكنها أن تدرك أن درء العواقب لا يكون إلا بالعودة إلى جادة الصواب وباسترضاء الأشقاء والكف عن التآمر عليهم وهذا ما لا يرضي الخلية الخبيثة التي تدير السياسة القطرية من وراء الستار وتقودها نحو الدمار الذاتي".
وفي افتتاحية صحيفة "الخليج" قالت تحت عنوان "كل العالم ضد قطر": إن عواصم العالم تدافع عن نفسها حين تشارك في الحملة الدولية ضد قطر وإرهاب قطر، وفيما تفرض الموضوعية إقرار إسهام الدوحة في مد وحش الإرهاب بأسباب القوة ، تفرض في الوقت نفسه تضامن العالم كل العالم ضد قطر بما هي دولة حاضنة وداعمة للتطرف والإرهاب وبالتالي ممثلة للتخلف والجهل والظلام".
ودعت الصحيفة " العالم لقراءة تاريخ قطر وعلاقتها مع جيرانها وشقيقاتها وكل الدول ، ومن بين السطور على العالم أن يقرأ جذور وكواليس الأزمة القطرية .. حيث اعتبرت قطر منذ منتصف التسعينات احتضان ودعم الإرهاب والإرهابيين سياسة ونهجا والتزاما ، وأنفقت الدولة الصغيرة الأموال الطائلة على الصفقات المشبوهة والرشى نحو تحقيق دور أو أدوار أكبر منها ، ذاهبة في اللعب على المتناقضات عبر التكتيكات الصغيرة كل مذهب ومحاولة الحضور في ساحات قريبة وبعيدة وكأن الحضور في حد ذاته مطلب وهدف ولا يهم بعد ذلك نوع الإجرام وحجمه ولا يهم توجيه طعنات الغدر للإنسان والإنسانية ".
من جانبها نقلت صحيفة "الوطن" الإماراتية في عناوينها الرئيسية عن مصر: "قطر سبب زعزعة الاستقرار الإقليمي وعازمون على تغيير سلوكها" .. وأكدت أن "نظام تميم يواصل الغرق بالارتهان لأجندات الشر" .. "الدوحة تنزف مرتزقتها واقتصادها وضربات قاضية لإرهابها في عدة دول"، وأشارت إلى أن: "الجزيرة" تفبرك ادعاءات وتنسبها لـ"الجنائية الدولية" زورا. 
وأشارت "الوطن" في افتتاحيتها تحت عنوان " قطر إرهابية ويجب ردعها" .. إلى أنه "منذ إعلان قرار المقاطعة من قبل الإمارات والسعودية والبحرين ومصر ، تم التأكيد أنها ليست حصارا والأزمة سياسية والأسلوب المتبع في التعامل معها هو دبلوماسي بحت وليس عسكريا ولا يوجد أي نوع من أنواع الحصار أو أي توجه لذلك.. هذه المواقف الواضحة والجلية، تم تأكيدها في الكثير من المناسبات سواء لتبيان الموقف الحقيقي والأسلوب المتبع في التعامل معها أو لفضح زيف ادعاءات الطغمة الحاكمة في الدوحة ومن يحرك قرارها السياسي ويتحكم به ويحاول تصوير الموضوع للرأي العام العالمي بأنها تتعرض لـ "حصار".
وأضافت كون الأسلوب المتبع ينتهج الدبلوماسية فجميع المساعي الهادفة لتقويم اعوجاج سياسة قطر تؤخذ بجدية ومن هنا كانت مبادرة دولة الكويت الشقيقة موضع ترحيب وتفهم تام من الدول العربية ، كون الهدف منها منع انجراف قطر أكثر في غيها والطريق الكارثي الذي تسير فيه وما يترتب على مواصلته سواء لشعبها أو للدول التي عانت الكثير من الويلات والمآسي جراء تدخلاتها ودعمها التنظيمات والجماعات الإرهابية وما أقدمت عليه.
وأوضحت أنه في القانون الدولي شتان بين " الحصار" و"المقاطعة" ففي الأولى تكون القوة العسكرية مستخدمة لإحكام الطوق على مكان الحصار وهذا ما لا يتوافق مطلقا مع ادعاءات قطر ومزاعمها الكاذبة بل على العكس تماما فإن قطر هي التي سوفت وماطلت وامتهنت الخداع وعملت على تدويل الأزمة وإخراجها من البيت الخليجي وسارعت لاستقطاب قوات تركية وإيرانية.
وتابعت أنه في الحالة الثانية " المقاطعة " فهي وفق القانون الدولي تعتبر حقا سياديا خالصا يحق لكل دولة أن تتخذه لحماية أمنها واستقرارها وسلامة شعوبها ، وهو ما تم اتباعه بعد أن حول النظام القطري طوال أكثر من 21 عاما بلاده إلى وكر للإرهابيين ونقطة لاستقطاب القتلة والمجرمين والمتطرفين والداعين إلى العنف والموت وجراء تجاهلها ونقضها لتعهداتها واستنفاذ كل طرق الحوار فلم يعد هناك حلا إلا المقاطعة.
وفي شأن آخر تحت عنوان "الموصل بداية النهاية" .. أكدت صحيفة "الخليج" أن معركة تحرير الموصل بساحليها الأيمن والأيسر من قبضة تنظيم " داعش" الإرهابي وسقوط عاصمة خلافته المزعومة بعد معارك ضارية استغرقت تسعة شهور ، كشفت عن أن هذا التنظيم يمكن أن يهزم وأن الإرهاب لن يقدر على البقاء في أرض تلفظه وفي بيئة لا تريده مهما رفع من شعارات إسلامية مموهة تغري بعض الجهلاء والرعاع وذوي النفوس المريضة المصابين بالهوس والمفتونين بالقوة ونوازع الشر.
وأشارت إلى أن المعارك كانت ضارية وصعبة بلا شك ودارت في مدينة حولها الإرهاب إلى معقل مصفح بعد أن عمد إلى تلغيم الشوارع والأزقة والأبنية والساحات وحفر الخنادق والسراديب ونشر القناصة ، حيث أمكن وجهز مئات السيارات المفخخة وعشرات المقاتلين الانتحاريين من بينهم الأطفال والنساء واتخذ من الأهالي وهم بمئات الآلاف دروعا بشرية.
وقالت: إن المدينة الحدباء وأم الربيعين وعربايا وخولان - وهي بعض أسماء مدينة الموصل - عادت إلى أهلها بعد أن انتهك حرمتها الإرهاب ، ومن مسجدها النوري أطل المدعو أبو بكر البغدادي ليعلن " دولته" ويسمي نفسه خليفة للمسلمين ، وعندما حان وقت الحساب اختفى أثرا بعد عين وهرب من كل الساحات تاركا جماعته للموت الزؤام الذي كان بانتظارهم جزاء ما اقترفوا من جرائم وارتكبوا من آثام وموبقات بحق مئات آلاف الأبرياء.
واختتمت " الخليج " أفتتاحيتها بقولها : إنه ومع تحرير مدينة الموصل تطوى صفحة من صفحات هذه الحرب على الإرهاب لتفتح صفحات أخرى في غير مكان إيذانا بالانتصار على إرهاب مصيره إلى زوال..