يظن الكثيرون أن حياة التسول فرضت نفسها على أصحابها ولمجرد وجود أي فرصة لترك هذة الحياة القاسية لن يتردد أحدهم في قبولها، إلا أن الأمر اختلف مع السيدة ابتسام عبدالله "أم أحمد" إحدى متسولات شوارع سوهاج، تلك السيدة التي خطت الأتربة الممزوجة بالعرق على وجهها البأس ومظاهر التعب، وأظهرت ملابسها الممزقة التي لا تغطي جسدها بالكامل مظاهر البؤس، وأظهر المرض علامات شيخوخة مبكرة رغم انها تبلغ 57 عاما.
تقول السيدة التي افترشت أرض الشارع والتحفت بالرصيف، لـ"البوابة نيوز": "رآني محافظ سوهاج أثناء مروره في حملة لإزالة الإشغالات فصعب عليه حالي"، فتوقف في الشارع وجاء لي خصيصا وعند سؤاله عن أحوالي ترأف علّيا وعرض علّيا منحي وحدة سكنية للعيش حياة كريمة وترك حياة التسول إلا أنني رفضت العرض خوفا من أن يكون ذلك فخا لحبسي نظرا لكوني سيدة فقيرة لا أعرف شيئا عن الحياة الأخرى التي عرضها علي المحافظ".