قال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء: إن مصر تتطلع للمزيد من التعاون مع اليابان في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن اليابان أسهمت في إنجاز العديد من مشروعات البنية الأساسية، فيما نسعى لنقل التكنولوجيا اليابانية لإنشاء أول محطة كهرباء تعمل بالفحم بطاقة 6 آلاف ميجاوات.
جاء ذلك خلال لقاء إسماعيل اليوم الأحد، مع وزير الدولة الياباني لشئون الاقتصاد والتجارة والصناعة الذي يزور مصر حاليًا لبحث سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى اليابان في العام الماضي والتي تلاها زيارة وزير الكهرباء المصري في مارس الماضي لتعزيز التعاون في القطاع، بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وسفير اليابان لدى القاهرة.
وأعرب "إسماعيل" عن تقديره للتعاون بين الجانبين في العديد من المشروعات في الفترة الحالية، وعلى رأسها: المتحف المصري الكبير، ومشروع تحسين كفاءة الطاقة والتوزيع في شمال القاهرة، فضلًا عن تحديث نظم التحكم في الطاقة بالصعيد، وكذا مشروعات محطات توليد الكهرباء التي تعمل سواء بالطاقة الشمسية أو الرياح، إلي جانب تأهيل 6 توربينات تعمل بالغاز في شمال القاهرة، متمنيًا أن تساهم الزيارة في تعزيز التعاون الفني بين البلدين وإقامة مشروعات مشتركة جديدة للاستفادة من الخبرات اليابانية والأساليب التكنولوجية الحديثة.
وشدد رئيس الوزراء على الأهمية الكبرى التي توليها مصر لمشروع مجمع البتروكيماويات والتكرير في السويس، داعيا الجانب الياباني إلى الاستثمار في المشروع بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجال تطوير وصناعة الحديد والصلب.
وفي إطار سياسة الدولة لتنويع مصادر الطاقة، استعرض اللقاء فرص التعاون في مجال الكهرباء وتوليد الطاقة وفي مقدمتها محطة توليد الكهرباء من الفحم بمنطقة الحمراوين فيما تستخدم التكنولوجيا اليابانية لإنتاج 6000 ميجاوات من المحطة، حيث تباحث الطرفان حول نقل نظام الإدارة والصيانة لمصر، بهدف زيادة الإنتاج المحلي من الطاقة لتوفير ما يلزم منها سواء لإقامة المشروعات المختلفة أو للاستخدام المنزلي.
ومن جانبه أعرب وزير الدولة الياباني عن حرص بلاده على دعم أطر التعاون الحالية بين البلدين، فضلًا عن التوسع في إقامة المزيد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات من بينها بناء السفن، في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في السوق المصرية، مؤكدًا استعداد بلاده نقل الخبرات والأساليب التكنولوجية الحديثة للجانب المصري، فضلًا عن أهمية متابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الزيارات المتبادلة للمسئولين بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
