الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة.. والسفير سعيد أبو علي: مصر ستبقى قلعة العرب في مواجهة التحديات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الجامعة العربية أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة في ظل انسداد أفق أى تسوية سياسية وفي ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياساتها الممنهجة لفرض الأمر الواقع من خلال انتهاكاتها المتواصلة والمتصاعدة لحقوق الشعب الفلسطيني من سلب ومصادرة لأراضيه بالاستيطان وجدار الفصل العنصري.
جاء ذلك في كلمة السفير سعيد أبو علي الامين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية خلال افتتاح اعمال الدورة السادسة والسبعين لمجلس وزراء الشئون التربوية لأبناء فلسطين اليوم بالجامعة العربية.
وقدم أبو على احر التعازي لمصر رئيسا وحكومة وشعبًا وجيشًا وقوى أمنية لشهداء أول أمس وإلى ذويهم، مؤكدا أن دماءهم الذكية لن تذهب هدرا فهى تأتي دفاعا عن مصر وعن الامة جمعاء.
وشدد على أن مصر ستبقى قلعة صمود ونصر للأمة في مواجهة الارهاب والعدوان.. وتابع قائلا: إن تضامننا معها كان وسيبقى فى نفس الموقع ضد الاٍرهاب الذي يفتك بجسد الأمة.
وأشاد السفير أبو علي بنجاح الدبلوماسية الفلسطينية العربية المنسقة والمتكاملة في تحقيق إنجاز جديد في اليونسكو يضاف الى سلسلة إنجازات سابقة تخص القدس والحرم القدسي وبيت لحم واليوم مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي مدينة فلسطينية ومكان مقدس إسلامي وموقع من التراث الانسانية مشمول بالحماية والحفاظ على هويته الفلسطينية الاسلامية.
وقال أبو علي إن هذا يعكس ويؤكد حقائق التاريخ والحضارة وينصف النضال الوطني الفلسطيني في وجه العدوان والاستهداف الاسرائيلي الممنهج رغم محاولات حكومة الاحتلال وداعميها لعرقلته وإحباطه تحديا لارادة المجتمع الدولي واستهتارا بقيمه وقوانينه التي انتصرت لها الدول الداعمة للحق والعدل والانصاف.
وحذر أبو علي من خطورة العمل المتسارع في تنفيذ المخططات التهويدية لمدينة القدس المحتلة وتصاعد استهداف المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك والاقتحامات المتواصلة من قبل المستوطنين والمسئولين الاسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي فضلا عن تصاعد وتيرة حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه بما يهدد بانهياره والاستمرار في تقييد حرية عبادة المسلمين والمسيحيين في مساجدهم وكنائسهم في المدينة المقدسة.
كما حذّر أبو على من استمرار استهداف الاحتلال المباشر والممنهج للعملية التربوية والتعليمية بالاراضي الفلسطينية في مسار متواز مع الاستهداف الاستراتيجية الاخرى في إطار استهداف الارض والهوية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية ومن اجل تجهيل وافقار المجتمع الفلسطيني وتجريده من عناصر الصمود والقوة والمقاومة.


وشدد على أن الشعب الفلسطيني يدرك أن التعليم هو العامل الرئيسي في الصمود والتصدى للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على طريق إنهاء الاحتلال واستكمال بناء مؤسسات دولته.
واستعرض أبو على في كلمته ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي لعرقلة العملية التعليمية بفلسطين من خلال عرقلة وصول الطلاب والأساتذة الى مدارسهم وجامعاتهم من خلال نقاط التفتيش والحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري ومحاربة وصول الأكاديميين الاجانب الى الجامعات في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
وحذر ابو على في الإطار ذاته من استهداف العملية التعليمية في القدس من خلال استهداف المناهج الفلسطينية والسعى لفرض المناهج الاسرائيلية على المؤسسات التعليمية في القدس الشرقية المحتلة وذلك للعمل على محو الهوية العربية ومحاولات إذابة المجتمع القدسي في المجتمع الاسرائيلي.
وأكد أبو على ان كل هذه المحاولات لم تثن الشعب الفلسطيني عن مواصلة مسيرته التعليمية والارتقاء بها وتطويرها وتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات بكل الميادين والمجالات وصولا الى تجربة فلسطينية نوعية متميزة ترتقى الى التجارب النموذجية الرائدة والمهمة.
ومن جانبه أكد فضل احمد المهلوس مدير دائرة شئون اللاجئين الفلسطينيين بمنظمة التحرير الفلسطينية ان الاحتلال الاسرائيلي هو أساس الاٍرهاب بالمنطقة ومنبعه ومصدره والذي عانى منه الشعب الفلسطيني لعقود طويلة، مقدما التعازي لمصر لشهداء الحادث الارهابي الذي وقع أول أمس.
وأكد المهلوس -عقب تسلمه رئاسة الدورة الحالية للمجلس-في الإطار ذاته ان مصر عمود الخيمة العربية ونقدر التزامها المتواصل بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأعرب عن أمله في أن تستعيد القضية الفلسطينية رونقها والاهتمام بها ويتم ابعاد الشوائب والغيوم التي تحاول أن تحجب شمس القضية الفلسطينية وأن يتواصل العمل العربي المشترك الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
واشار إلى أن القضية الفلسطينية هى محور الصراع وكل ما يجري هو محاولة لطمس هذا الامر الذي يُختزن في وجدان الشعوب العربية.

يناقش الاجتماع على مدى خمسة أيام عددا من البنود تتضمن العملية التربوية والتعليمية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والعملية التربوية والتعليمية في مدينة القدس الشرقية المحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الاسرائيلية ضدها، وكذلك جدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بالاضافة الى العملية التربوية لابناء فلسطين في الدول العربية، وتوصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة الى الطلبة العرب في الاراضي المحتلة في دورتها الخامسة والتسعين