الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كُتاب الصحف ليوم الأحد 9 يوليو

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كُتاب المقالات بالصحف الصادرة اليوم الأحد، عددًا من الموضوعات منها تنظيم "الحمديين" في دويلة قطر ومهام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب خلال المرحلة القادمة.
ففي صحيفة الأهرام، تساءل الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة فى مقاله الذى جاء تحت بعنوان "ماذا تريد قطر؟" هذا هو سؤال الساعة الآن فى الشارع العربى بعد أن جاء الرد القطرى على مطالب الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين مخيبًا للآمال، وكان من المنتظر أن يكون هناك تقدم فى الموقف القطرى فى إطار الوساطة التى تقوم بها دولة الكويت الشقيقة، لكن قطر فى كل لحظة تثبت أنها تغرد خارج السرب العربى وتسير وفق سيناريو خطير يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على المنطقة كلها.
وأضاف أن هذا السيناريو ليس وليد اليوم وإنما هو سيناريو قديم تتبناه دولة قطر ويقوم على إشعال نيران الفتنة فى العالم العربى من خلال قناة الجزيرة تارة أو من خلال المواقف السياسية أو الاقتصادية المعلنة وغير المعلنة تارة أخرى، وفى كل مرة تقف قطر مساندة بكل قوة للفوضى والانشقاق فى كل ربوع العالم العربي.
ونوه الكاتب إلى أنه من البداية، لا بد من التفرقة بين الشعب القطرى والنظام الحاكم هناك، فالشعب القطرى شعب شقيق له كل التقدير والاحترام والمودة، وهم أخوة أعزاء لهم دائمًا وأبدًا كل الترحيب والتقدير من كل الشعوب العربية على وجه العموم، والشعب المصرى الكريم على وجه الخصوص، فالشعب المصرى يجيد التفرقة بين السياسات الخاطئة والزائلة وأواصر الدم والأخوة الخالدة.
وأوضح الكاتب فى مقاله أنه بعيدًا عن الشعب القطرى فإن النظام الحاكم فى قطر الآن بقيادة الأمير تميم يسير على نفس نهج النظام السابق هناك بقيادة الوالد الأمير حمد بن خليفة الذى انقلب على والده الشيخ خليفة بن حمد فى انقلاب تاريخى مشهور، ومنذ هذا الانقلاب وقطر تسير فى الاتجاه المعاكس لكل ما هو عربى وربما يفسر ذلك مبرر الانقلاب، والغريب فى الأمر أن قطر لم تقدم نموذجًا يحتذى به من أى نوع سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو حتى اجتماعيًا يمكن القياس عليه لتبرير مواقفها كونها تقدم نموذجًا تبحث عن ترويجه، فلا هى دولة ديمقراطية، ولا هى دولة مؤسسات، وإنما هى إمارة فردية من نوعية الدول «المنقرضة» التى انتهى عصرها إلى الأبد واختفى من المشهد العالمى ولم يعد هذا النظام موجودا إلا فى بعض الدول التى لا تزيد على أصابع اليد الواحدة التى تقوم على الحاكم بأمره بعيدًا عن فكرة دولة المؤسسات أيا كانت ديمقراطية أو حتى ديكتاتورية.
وأكد الكاتب أن المشكلة فى عقلية حاكم قطر سواء الابن الحالى تميم أو الوالد حمد وهى مشكلة تتعلق بفلسفة الحكم هناك، وتتعلق بالإجابة على السؤال المطروح وهو: ماذا تريد قطر أو على وجه الدقة ماذا يريد حاكم قطر؟! ربما تكون هناك أسباب تتعلق بـ«قزمية» الدولة وعدد سكانها ومساحتها وفى نفس الوقت إمكاناتها المالية الضخمة مما جعل الابن «تميم» كما الوالد «حمد» يحاول البحث عن دور أكبر ومساحة أوسع وفضاء أكثر اتساعًا للحركة، لكن كل هذا مردود عليه بأنه كان من الممكن تحقيق ذلك فى إطار توظيف الامكانات المادية فى بناء إمبراطورية اقتصادية وإنسانية يشار إليها بالبنان بعيدًا عن دعم الإرهاب والتطرف وإشعال نيران الفتن والأزمات.
وأشار الكاتب إلى أن القضية تحتاج إلى بعض الوقت، ولا مجال للإجراءات السريعة فيها، لأن هناك بدائل كثيرة يمكن اللجوء إليها لتأديب النظام القطري، وإعادة تأهيله وإعادته إلى الحظيرة العربية مع الحفاظ على الشعب القطرى الشقيق.
ولفت إلى أن قطر الآن فى قفص الاتهام أمام الشعوب العربية والعالمية، وهذا يكفى فى حد ذاته بعد أن كانت هى من تروج الأكاذيب والشائعات والاتهامات للدول الأخرى، والأمر يحتاج إلى النفس الطويل، والمؤكد أن الدول الأربع قادرة على قيادة هذا الملف الشائك بحكمة وهدوء بعد أن نجحت فى كشف المؤامرة والمتآمرين والمتورطين من قطر والمتعاونين معها فى تركيا، وإيران وربما آخرين يمكن أن يزاح الستار عنهم قريبا.
وفي صحيفة الأخبار قال الكاتب الصحفي محمد بركات فى مقاله الذى جاء تحت عنوان "الجريمة وحكام قطر الارتباط واضح" ومؤكد أن المتأمل بالفحص والتدقيق في الملابسات الخاصة بالحادث الإرهابي الجبان، الذي وقع جنوب رفح فجر الجمعة الماضي، يجد أن هناك ارتباطًا واضحًا ووثيقا بين هذه الجريمة والتطورات الأخيرة الخاصة بانكشاف الدور المذري والمخجل لحكام قطر في دعم ومساندة الغرهاب، وتورطهم المشين في التآمر الإجرامي علي الأمة العربية بصفة عامة، ومصر والسعودية والإمارات والبحرين علي وجه الخصوص. ولا يستطيع أحد على الإطلاق الفصل بين الحدثين، أو الادعاء بعدم ارتباطهما الواضح والمؤكد، كما لا يستطيع تجاهل حقيقية أن الجريمة الأخيرة تأتي استمرارًا للدور الإرهابي الخسيس الذي قام ويقوم به هؤلاء الحكام ضد مصر وجيشها طوال السنوات والشهور الماضية، في إطار محاولاتهم المستمرة للنيل من استقرارها وإشاعة الفوضى بها.
وأضاف أنه في ذلك يخطئ حكام قطر الصغار إذا ما تصوروا ان مصر يمكن ان تسقط فريسة لجرائمهم الإرهابية الجبانة، وأنها يمكن أن تنكفئ علي ذاتها وتنشغل بحالها عنهم، وأن تتأخر تحت وقع هذه الجرائم، في كشف دورهم القذر والجبان ضد الأمة العربية وفضح تآمرهم الدائم علي الدول والشعوب العربية.
ونوّه الكاتب إلى أنه في ذات الوقت نخطئ نحن أيضا إذا ما تصورنا، أن هناك نهاية قريبة للمواجهة الشاملة التي نخوضها مع الإرهاب وجماعة الإفك والضلال وقوى الشر المتحالفة معهم، وعلينا أن ندرك أنهم مصابون الآن بحالة من الجنون المطبق بعد انكشاف دورهم الإجرامي والإرهابي، وبعد الموقف المبدئي والقوي الذي قامت به مصر والسعودية والامارات والبحرين ضدهم، وهو ما يدفعهم إلي المزيد من الخبل والجنون.
وأضاف: "علينا ان نتوقع في ظل حالة الجنون هذه زيادة وتصاعد الممارسات والمؤامرات الإرهابية والإجرامية لهذه الفئة الضالة وهؤلاء الحكام الصغار الغارقين في مستنقع الخيانة والدم، هو ما يتطلب منا جميعًا أن نكون علي أكبر قدر من اليقظة والحذر، حتى لا نتيح لهم أدنى فرصة لتحقيق أغراضهم الدنيئة، حمى الله مصر ونصر شعبها وجيشها على قوى الشر والبغي والإرهاب، وتغمد الله شهداء الوطن برحمته وغفرانه، ومنح أهلنا الصبر والسلوان.
وفي صحيفة الجمهورية، قال الكاتب الصحفي ناجي قمحة فى مقاله الذى جاء تحت عنوان "دفاعًا عن مصر" إن الشعب المصري الصامد يقف داعمًا ومساندًا ومؤازرًا لقواته المسلحة الباسلة وهي تخوض ببسالة وفداء معركة ضارية مع جماعات الإرهاب التي تدعمها وتحركها قوي دولية وإقليمية معادية لا تريد للدولة المصرية استرداد مكانتها الرائدة في العالم ولا تتمنى للشعب الأمن والاستقرار وتعبئة كل الجهود للتنمية والبناء والتقدم لمستقبل أفضل.
وأكد أن هذه المعركة المصيرية تفرض علي المصريين مع مشاعر المساندة والتشجيع والتقدير لتضحيات قواتنا المسلحة والتكريم لشهدائها الأبطال، الالتزام بمزيد من وحدة الصف والالتزام باليقظة والوعي ليس في مواجهة مؤامرات ومخططات الإرهابيين في شمال سيناء وغيرها بل أيضًا في مواجهة الطابور الخامس من مناصريهم ومريديهم المندسين في مواقع شتي ينفثون سمومهم ويحاولون تفتيت وحدة المصريين وإثارة اليأس والاحباط بالشائعات المغرضة والتشكيك في مدى قدرتنا علي اجتياز هذه المرحلة الصعبة بمزيد من تحمل الأعباء والتضحيات في حين أثبت التاريخ لنا قدرة هائلة علي الصلابة والصمود تبلغ ذروتها إلى حد الإعجاز مع الأزمات والتحديات دفاعًا عن مصرنا الخالدة التي لا يتردد مصري وطني واحد في الانتصار لها مهما بلغت التضحيات.